بمناسبة احتفال العالم بتوقيع اتفاقية مناهضة التجارب النووية، التى وقعت في عام 1996حيث تنافست الدول الكبرى على امتلاك السلاح النووي وتجربته، لكن لا يعلم كثيرون أن هناك دولة عربية اجريت على أراضيها تجارب نووية .
ففي 13 فبراير عام 1960 احتشد الآلاف من القوات الفرنسية في صحراء الجزائر ليشهدوا "الجربوع الأزرق" وهو اختبار نووي بلغت قوته 4 مرات قوة القنبلة النووية التي انفجرت فوق هيروشيما في اليابان.
ونالت الجزائر استقلالها في عام 1962. ولكن سمحت معاهدة وقعها الرئيس الفرنسي شارل ديجول لإنهاء الحكم الفرنسي للجزائر بالاستمرار في إجراء التجارب في الصحراء حتى عام 1966 ، وأجرت فرنسا 17 تفجيرا نوويا في عين أكر اعتبارا من عام 1961 حيث أجرت تفجيرات نووية تحت الأرض داخل الجبل وفي منطقة رقان الصحراوية حيث أجريت تفجيرات فوق الأرض.
وكانت لحظة حصول فرنسا على رادعها النووي بمثابة انتصار عظيم للرئيس الفرنسي حينئذ شارل ديجول، ولكن كان للتجارب النووية آثارها المميتة على الجنود المشاركين والسكان المحليين ، فقد قال مشاركون في التجربة وسكان محليون إنهم عانوا من مشاكل صحية من بينها الإصابة بمرض السرطان.