أكدت مصادر مطلعة، أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين يلتقى اليوم، الجمعة، مع قداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، وفضيلة شيخ الأزهر ورئيس الوزراء ممدوح إسماعيل وشيخ الأزهر، وذلك بقصر الاتحادية، ضمن برنامج زيارة الملك التاريخية لمصر.
يمثل لقاء خادم الحرمين الشريفين علامة فارقة فى مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية، وهو اللقاء الأول الذى يجمع قداسة البابا تواضروس مع الملك سلمان، وهو اللقاء الذى يمثل ردا واضحا من المملكة على من يشوهون صورة العلاقة بين السعودية والديانات الأخرى.
وكان اللقاء الأول فى التاريخ بين الملك السعودى الراحل عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر فى عام 2007 فى الفاتيكان، وكان ذلك فى إطار جولة الملك السعودى فى أوروبا، وتمحورت المباحثات آنذاك حول "الدفاع عن القيم الدينية والأخلاقية والنزاع فى الشرق الأوسط والوضع السياسى والدينى فى السعودية وأهميَّة الحوار بين الثقافات والأديان ومساهمة أتباع مختلف الديانات فى النهوض بالتفاهم بين البشر والشعوب".
يذكر أنه من أهم تصريحات قداسة البابا تواضروس عن الملك السعودى الراحل "أن الملك عبد الله كان إنسانا ممتلئا بالحكمة والرؤية الثاقبة، ونحن فى زمن نحتاج فيه إلى الحكماء، وفقدانه خسارة كبيرة للعروبة وللمملكة العربية السعودية، وصديقا عزيزا ونبيلا للمصريين"، وأكد البابا أنه "لا ينسى أبدا موقف خادم الحرمين الشريفين بالوقوف جانب مصر خلال ثورة 30 يونيو والدعم والمساندة التى قدمتها المملكة".