صحف إسبانية: "النمر" حلقة فى مخطط إيرانى للسيطرة على المنطقة العربية

سلطت الصحف الإسبانية الضوء على تصاعد حدة التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران، بعد حرق مقر السفارة السعودية فى العاصمة الإيرانية طهران مساء الأحد، بعد احتجاج أمام المبنى على خلفية قيام الرياض بإعدام 47 متهما بقضايا إرهاب وتحريض كان من بينهم رجل الدين الشيعى المعارض، نمر النمر، فى الوقت الذى دعت فيه السلطات الإيرانية إلى توفير الحماية لمقرات البعثات الدبلوماسية السعودية فى البلاد من أى "اعتداءات محتملة".

وقالت صحيفة الموندو إن الحرب بين السنة والشيعة موجودة بالفعل بالاختلافات القائمة بين المملكة العربية السعودية وإيران، ولكن الآن فقد تصاعدت الأمور وأصبح يلوح فى الأفق الحرب الفعلية بين السنة والشيعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ حكم الإعدام بحق نمر النمر تلقى بمزيد من الشكوك على أمل تقارب بين القوتين المتضادتين، خاصة وأنهما يتصارعان على النفوذ فى الشرق الأوسط، وينظر الشيعة فى إيران للنمر كنصير للأقلية الشيعية المضطهدة فى السعودية، وأوضحت إيران أن اتهامها بالإرهاب أكاذيب.

وأضافت أن رد فعل إيران كان قويًا وسريعًا على تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر، حيث قالت إيران "إن الرياض ستدفع ثمنا باهظا لوفاة الشيعى، فى حين أن الرياض استدعت السفير للمطالبة بتفسير تلك التصريحات العدوانية من طهران".

وأشارت إلى تبادل الاتهامات بين طهران والرياض، فطهران اتهمت الرياض بأنها وحشية وغير إنسانية فى حين أن الرياض اتهمت طهران بأنها دولة داعمة للإرهاب، وهذا ما يصعب الأمور ويصعد من التوتر القائم بين البلدين.

وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن التوتر القائم بين الرياض وطهران سيجعل هناك تزايد فى انعدام الأمن فى المنطقة، مشيرة إلى أن إيران ترى نفسها قوة فى الشرق الأوسط فى حين أن الرياض ترى نفسها كذلك، وهو ما يصعب الأمور ويجعل هناك نذائر بنشوب حرب بين الطرفين.

وأضافت الصحيفة أن البلدين يدعمان أطرافا تتقاتل فى الحرب الأهلية السورية وسرعان ما انتقل الصراع إلى اليمن، حيث تقف كل بلد وراء أحد طرفى القتال فتناصر السعودية على رأس تحالف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى فى حين تؤيد إيران أقلية شيعية أخرى هم الحوثيون.

وقالت الصحيفة إن النمر يعتبر حلقة فى مخطط إيرانى عام للسيطرة على المنطقة العربية الإسلامية، ونشر المذهب الشيعى عبر أشخاص يتولون مهمة معينة وهى خدمة المشروع الإيرانى وتحقيق الهدف المشترك، ولد باقر النمر، الذى يبلغ 59 عاما، ويعد أحد مسئولى "نشر المذهب الشيعى الإيرانى فى السعودية" لعائلة شيعية، أتم دراسته الأساسية فى المملكة ثم هاجر إلى إيران عام 1980 ومكث فى مدينة قم ما يقرب من 10 سنوات، ودرس جيدا المشروع الإيرانى ليذهب لتنفيذه فى المملكة العربية السعودية بعدما مر على سوريا، وألقت قوات الأمن السعودية القبض عليه فى يوليو 2012، بعد إصابته بأربع طلقات فى قدمه.

وأوضحت قوات الأمن أنه بادر بإطلاق النار عليهم أثناء القبض عليه، فردوا عليه، وحكم عليه بالإعدام لتبنيه أفكارا متشددة، وتخطيطه لهدم المملكة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;