كان سيد قطب عدوًا للطبقة العاملة ولحقوقها، وأظهر هذه العداوة فى أكثر من موضع خلال الفترة التى كان قريبًا فيها من رجال ثورة يوليو، قبل أن تتفرق السبل بينهما، ومن بين الوقائع التى تكشف عداء سيد قطب للطبقة العاملة، ما ذكره خالد محيى الدين عضو مجلس قيادة الثورة، والزعيم التاريخى لحزب التجمع فى مذكراته الشهيرة "الآن أتكلم"، حول أن سيد حاول توريط الثورة فى قانون يعادى الطبقة العاملة.
يقول خالد محيى الدين: "كانت الحركة النقابية تستعد لعقد مؤتمر لإعلان اتحادها العام صدر قرار بعدم عقد المؤتمر ومن ثم منع قيام اتحاد عام للعمال،وأذكر أن صاحب الاقتراح بمنع قيام اتحاد عام للعمال كان سيد قطب أحد قادة الإخوان وكان يعمل فى ذلك الوقت مستشارا لعبد المنعم أمين الذى كان يشرف على وزارة الشئون الاجتماعية، وهى الوزارة التى كانت تتبعها فى ذلك الحين مصلحة العمل، وكانت حجة سيد قطب أن مثل هذا الاتحاد سيكون مناوئا للثورة، وأن الشيوعيين سوف يسيطرون عليه، وكذلك أسهم سيد قطب فى إعداد مشروع قانون جديد لعقد العمل الفردي، وقد تحمس عبد المنعم أمين المشروع حماسا شديدا رغم أنه كان مجحفا إجحافا شديدا بحقوق العمال، فهو يحرم الإضراب ويسمح بالفصل التعسفى".
يذكر أن غدا الخميس الموافق 29 أغسطس 2019، يوافق الذكرى الـ53 لإعدام سيد قطب.