شهدت دفاتر قضايا محكمة الأسرة بفاقوس بالشرقية واقعة غريبة وغير مسبوقة، حيث طلبت "أ ا م" الطلاق من زوجها بعد أن أنجبت منه 5 أبناء بسبب البخل وعدم الإنفاق عليها وعلى أولاده، ووصل الحال إلى أن تركها بغرفة العمليات وهرب من دفع تكاليف الولادة.
وقالت الزوجة، فى النهاية تقدم بأوراق للمحكمة ضدى واستطاع إقناع هيئة المحكمة أن قائمة المنقولات مزورة وحصل على حكم سنة سجن عليا بتهمة التزوير ثم بدأ فى مساومتى بالتنازل عن أحكام النفقة مقابل تنازله عن قضية التزوير.
وأكدت أسماء فى أوراق القضية، أن طليقها "أ . أ" من قرية كفر شاويش الذى يعمل مدرسا بإحدى مدارس إدارة فاقوس التعليمية نصب عليها وزور القائمة الزوجية ولم تكتشف ذلك إلا بعد انفصالها عنه.
وأضافت فى القضية التى حملت رقم 9288 لعام 2018 جنح قسم فاقوس، أن زوجها فعل ذلك مع زوجته الأولى التى انفصلت عنه أيضا وقام بتزوير القائمة الزوجية الخاصة بالزوجة الأولى واتهمها بالتزوير كما فعل معى الآن.
وأوضحت، أن زوجها بخيل جدا ولم يصرف على أبنائه الـ5 حتى أثناء ولادتها تركها وهي في غرفة العمليات وهرب وترك أولاده بالحضانة حتى لا يدفع أى مصاريف خلال الولادة والعلاج.
وأشارت إلى أنه بعد ذلك ازدادت الأمور سوءا لدرجة أنه قام بأخذ ملابس أبنائه التى اشتراها لهم وقام ببيعها، موضحة أنها كلما طلبت منه مصاريف المأكل والمشرب رفض وبعدما تأكدت أنه لم يعيرنا أى اهتمام ولا يصرف علينا طلبت الطلاق والنفقة.
وعندما تقدمت بالقائمة الزوجية للمحكمة طعن زوجى عليها واتهمنى بالتزوير وكانت المفاجأة الصادمة أن جاء تقرير خبير الخطوط بأن هناك 4 أحرف فى توقيعه غير مطابقة.
وتقدم طليقى بشكوى اتهمني فيها بالتزوير وحكمت المحكمة عليا بسنة حبس واستأنفت على الحكم وخلال المعارضة الاستئنافية تقدمت بعدة إثباتات للمحكمة تثبت أنه توقيعه وكان من أول الشهود والده الذى وقع شاهدا على القائمة الزوجية بكل ما بها، وبالتالى هو شاهد على توقيعه وطالبت بتحريات المباحث وسماع شهادة الشهود، ومقارنة توقيعه ببعض الأوراق والمستندات بإدارة فاقوس التعليمية التى يعمل بها، كما طالبت بتحويل توقيعه الى اللجنة الثلاثية للاستكتاب.
وأنهت أقوالها فى أوراق القضية بالاستغاثة بوزير العدل والنائب العام بإعادة النظر في هذه القضية، حيث إن مستقبلها ومستقبل 5 أطفال وقائمتي الزوجيه تضيع وليس ذلك فقط بل يصدر ضدي حكم بالسجن جعله يساومنى حتى أتنازل عن نفقة أولادى مقابل تنازله عن قضية التزوير، ولا يسلمنى منقولات الزوجية وهناك شهود على كل هذه الضغوطات منه.