استقبل الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، الدكتور هانى النقراشى أحد علماء الطاقة بألمانيا، بحضور المهندس أسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة “سمارت” للحلول الهندسية، لبحث إمكانية التعاون لتطبيق التكنولوجيات الحديثة حول مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربى.
يأتى هذا اللقاء في ظل اهتمام وزارة الإنتاج الحربى بتوطين صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية في شركاتها التابعة، وذلك في ظل اتجاه الدولة للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية والتي تعد مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة في العالم كله، والتي تحقق عائداً اقتصادياً من خلال استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بدلاً من البنزين والسولار إلى جانب العائد البيئي لها حيث تتوافق مع الاشتراطات والمعايير البيئية المحلية والدولية.
تناول اللقاء، بحث توطين تكنولوجيا جديدة وهى الطاقة الشمسية المركزة ( CSP ) بمصر وتصنيع مكونات هذه المنظومة بشركات ووحدات الإنتاج الحربى.
من جانبه، قام الدكتور هانى النقراشى أحد علماء الطاقة المصريين بألمانيا بإجراء عرض تقديمى عن محطة "جيما سولار" المقامة بالقرب من مدينة اشبلية بجنوب أسبانيا والمعروفة " بالجوهرة الشمسية "، والتى تم إفتتاحها عام 2011 لتوليد الطاقة الكهربائية والتى تعد المحطة الشمسية الأولى فى العالم التى لها القدرة على توليد الطاقة الكهربائية أثناء ساعات الليل ، حيث يتم تخزين الطاقة لمدة ( 15 ) ساعة وأضاف أن هذه التكنولوجيا تعتمد على استخدام مجموعة من المرايا توضع بتنظيم معين وبزاوية ميل معينة بحيث تضمن إنعكاس الأشعة الشمسية على بؤرة محددة تستقبل هذه الأشعة وتحولها إلى طاقة حرارية يتم إستخدامها فى توليد الكهرباء عن طريق مجموعة من المحولات وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء على مدار ( 24 ) ساعة.
وأضاف بأنه يمكن إقامة هذه المحطات فى صعيد مصر والمناطق النائية لتوليد الكهرباء لمجموعة مدن متقاربة وعدم تحميل الشبكة الرئيسية بجهد كهربائى عالى كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا فى إقامة محطات على السواحل المنتشرة بمصر لتحلية مياه البحر بالإضافة لتوليد الكهرباء،
بدوره، أشار المهندس اسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة “سمارت” للحلول الهندسية، إلى أهمية تطبيق تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة ( CSP ) لما لها من فائدة فى زيادة نسبة استخدام الطاقة البديلة لافتا ً إلى أن سعر تكلفتها أفضل بالمقارنة مع الطاقة الذرية والطاقة الحرارية على المدى الطويل.
وأكد " كمال " على أهمية البحث عن أهم المصنعين لهذه التكنولوجيا حول العالم لعقد شراكة معهم لتوطين هذه تكنولوجيا فى مصر من خلال شركات ووحدات الإنتاج الحربى ، كما تم عرض الإطار المالى والزمنى لتنفيذ هذا المشروع الضخم مع تقديم مقترح أن يتم تمويل هذا المشروع من خلال البنوك المصرية.
فى نهاية اللقاء تم الاتفاق على ضرورة وضع خارطة طريق للخطوات القادمة للبدء فى أخذ خطوات جادة نحو تنفيذ هذا المشروع الضخم.