كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية أسرارا جديدة عن فساد الرئيس السابق لشركة نيسان اليابانية، كارلوس غصن، مشيرة فى تقرير لها الثلاثاء إلى أن الادعاءات الموجهة للشركة منذ أشهر لم يتم توضيحها بالمستندات فى اليابان حتى الآن، رغم أن الاتهامات التى تم توجيهها تتضمن جرائم اختلاس مالية ولكن لا يوجد تفاصيل عن المخالفات حتى الآن.
وقالت الشبكة إن محاكمة كارلوس غصن من المتوقع ألا تبدأ قبل العام القادم، موضحة أن من بين الاتهامات أيضاً تهم تتعلق بقانونية تدفقات الأموال الخاصة بالشركة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت بلومبرج أن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية غرمت نيسان 15 مليون دولار بسبب التهم، فى حين أن كارلوس غصن تم تغريمه مليون دولار فقط، الأمر الذى آثار حالة من الارتياح لدى أعضاء فريق الدفاع عن غصن بحسب بيان لهم، مؤكدين أنهم بصدد العمل على باقى تفصيلات القضية بل ومطالبة شركة نيسان العالمية بتعويض.
وتقدمت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية بشكوى توضح الأساليب التي اعتمدها الرئيس السابق لنيسان غصن وكيلي (الرئيس الاسبق للشركة) لإخفاء ما تم دفعه إلى شركة السيارات.
وفى مقدمة تلك الحيل جاء التغيير فى قوانين السرية، حيث أعلنت الهيئة الأمريكية أن غصن قد شعر بالقلق حيال الانتقادات التى ستوجه له فى وسائل الإعلام اليابانية والفرنسية إذا اعلنت قيمه التعويض الذي سيحصل عليه، حيث جرى انه منذ عام 2011 أن يقوم أحد الموظفين الكبار بالموافقة لغصن على تعويض ذو نسبة ثابتة وآخر يتم الاعلان عنه وتعويض لا يتم الافصاح عنه بما يقدر بإجمالى 94 مليون دولار استطاع تحصيلها بهذه الطريقة.
وكشفت بلومبرج عن ثانى الحيل، مشيرة أنها طرق الدفع من أجل تحصيل التعويضات غير المعلنة، حيث كان يفكر غصن وموظفيه في سداد هذا المبلغ عن طريق أفرع شركة نيسان لكن قرروا بدلاً من ذلك تأجيل الدفعات لوقت آخر لم يكشف عنه وفقا لما ذكرته بلومبرج، كما تم تتبع المكأفات والأجور الاجمالية المدفوعة والمؤجلة وقال أحد العاملين بالشركة أنه يقدم القوائم المالية وجداول البيانات كل عام إلى غصن ليقوم بتحديد التعويضات ودفعها أو تأجيلها.
ومن بين الطرق التى لجأ إليها غصن، هى خطة دفع التعويضات التى تم اعتمادها عام 2013 لصالح غصن ومن معه حيث اعتمدوا خطة لاستخدم حوافز نيسان الطويلة الأجل لدفع الأموال إلى الرئيس التنفيذي السابق. كما قال أحد موظفي الشركة انه أعد خطابات بتواريخ متأخرة أعطت تعويضًا لشركة غصن بقيمة المبلغ المتفق عليه غير المعلن.
أما آخر تلك الحيل، فهى بحسب بلومبرج "تعزيز خطط التقاعد بشكل منفصل، حيث استخدم غصن طريقة أخرى لزيادة ما سيتحصل عليه وهي زيادة بدل تقاعده بأكثر من 50 مليون دولار ، وفقًا لما جاء في الشكوي المقدمة من الهيئة الأمريكية.
وقالت الوكالة إن غصن وموظفيه قاموا بتأجيل تفعيل خطابات التقاعد من أجل كسب الوقت لزيادة قيمة التعويض ولأن الزيادة في التقاعد لابد وأن تكون معلنة فقد قرروا إجراء التغييرات بالقول إنها كانت حسابات خاطئة.