هاجمت قناه WDR الألمانية إمارة قطر ووجهت اتهامات لمسئولين قطريين بالصمت حيال انتهاكات حقوق العمالة الأجنبية والتجاوز عن معايير حقوق الإنسان فى الإمارة بحجة الاهتمام باستكمال منشآت كاس العالم الذى تستضيف الإمارة نسخته لعام 2022.
وقال التقرير الذى نشرت القناة على موقعها نسخة منه، إن الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا اضطر أمام كثرة الإدانات، للاعتراف بانتهاك معايير حقوق الإنسان فى إمارة قطر مع العمالة الأجنبية والمهاجرين الذين يعملون فى تجديد استاد خليفة لتأهيله لاستقبال مباريات مونديال 2022.
وبحسب تقرير القناة الألمانية، يتم إجبار العمال المنتمين إلى مجموعة من دول العالم الثالث ومن ضمنهم بنجلاديش والهند ونيبال وكوريا الشمالية على العيش فى ظروف غير آدمية وبدون أجر يذكر.
وفقا لما جاء فى التقرير فإنه يتواجد بقطر الآن ما يقرب من 1.7 مليون مهاجر، يمثلون حوالى 90% من قوة العمل فى الإمارة .
وأكد تقرير القناة الألمانية أن قطر انتزعت ملف تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022 عن طريق دفع رشاوى للفيفا يقدرها مطلعون على ملف التحقيقات بـ880 مليون دولار.
وعلى الرغم من أن فيفا أكد على أن اتهامات انتهاك حقوق العمال المهاجرين لا تنطبق على مواقع البناء المتعلقة باستاد كأس العالم، إلا أن الاتحاد أقر بانتهاك معايير العمال لأول مرة فى بيان صحفى قائلًا: "نحن على دراية بالتقارير التى تفيد بأن شركة "تواصل" (المقاول الذى أسند إليه المهمة، لم توفر ظروف آدمية للعمال).
ونقل تقرير موقع القناة عن أمجد طه، الرئيس الإقليمى لـ المركز البريطانى لدراسات الشرق الأوسط، ومؤلف كتاب "خداع الربيع العربى"، قوله أن هناك أكثر من 4000 شخص لقوا حتفهم نتيجة إجبارهم على العمل لفترات طويلة فى درجات حرارة تتراوح بين 51 إلى 56 درجة مئوية، الأمر الذى لا يتحمله بشر، مؤكدًا أن هذا انتهاك لحقوق الإنسان والموظفين داخل الإمارة.