كشفت الصين أثناء إحتفالاتها الثلاثاء الماضي بالعيد الـ 70 للحزب الشيوعي الحاكم عن صاروخ نووي جديد انضم حديثا إلى ترسانتها سريعة التطور وفقا لما جاء في تقرير الإندبندنت، حيث أقامت الحكومة الصينية عرضا نادرا للجيش الصيني السري وهو ما أظهر اقتراب بكين من مضاهاة واشنطن في التطور التكنولوجي في معدات الحرب والتسليح.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال تسى تشى جون إن الاستعراض ضم 15 ألف فرد من القوات وأكثر من 160 طائرة و580 قطعة من معدات تسليح الجيش.
ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الاستعراض سلط الضوء على طموح بكين ورغبتها في فرض سيطرتها على تايوان وبحر الصين الجنوبي وغيرها من المناطق المتنازع عليها، كما أعلنت أنها تعمل على بناء طائرات مقاتلة وحاملات طائرات وغواصات محلية الصنع تعمل بالطاقة النووية.
وبحسب ما نشرته الإندبندنت يعتبر جيش التحرير الشعبى الذى يضم 2 مليون رجل وامرأة أكبر جيش نظامى فى العالم والأعلى انفاقا بعد الجيش الأمريكي.
يعد إظهار قوة الجيش من أولويات الإدارة الصينية لتثبت قدرتها الحربية فى السيطرة على ممرات الشحن الملاحية والبرية التي تطالب بها أيضا اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وفيتنام وغيرهم من الحكومات.
قال بعض الخبراء العسكريين إن السلاح المنضم حديثا إلى ترسانة الجيش الصينى من الممكن أن يصل للولايات المتحدة مستغرقا فقط 30 دقيقة محملا بـ10 رؤوس نووية موجهة لأهداف متفرقة باستخدام تقنية حديثة تعرف بـ"MIRV" التى تعمل على استهداف عدة أماكن بشكل مستقل مستخدمة جهاز واحد فى العملية، فى إشارة واضحة منها لتحدى واشنطن وتهديد ترامب.
وتمتلك الصين 280 رأس نووية مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك 6450 بينما جاءت روسيا في المقدمة بـ6850 رأس نووية وفقا للصحيفة، وفى بيان للحكومة فى بكين قالت إنها تريد الحد الأدنى من الردع النووى الموثوق فيه وإنها لن تكون من يبدأ في استخدام السلاح الذري لحل الخلافات.
وقال "هاري بويد" خبير فى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى لندن أن منصات إطلاق الصواريخ اللاسلكية ستجعل من الصعب على أى عدو القيام بالضربة الأولى.