تأثر قطاع الإنشاءات فى تركيا بشكل كبير من الأزمة الاقتصادية المستمرة بأنقرة بسبب السياسات الاقتصادية السيئة التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث ذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا منذ عام أثرت على قطاع الإنشاءات والعقارات الذي يعتبره حزب العدالة والتنمية الحاكم قاطرة الاقتصاد التركي.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن الأزمة في قطاع العقارات ازدادت سوءًا مع زيادة أسعار الحديد بأكثر من 100%، فضلًا عن زيادة أسعار الأسمنت بنحو 40%، ليصاب القطاع بالشلل، موضحة أن رئيس فرع اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك في مدينة فان شرق تركيا، المهندس عصمت بيلماز، سلط الضوء على الأزمات التي باتت تعصف بالقطاع.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية بشكل مفاجئ تسبب في ارتفاع أسعار المنتجات والمستلزمات المستخدمة في قطاع الإنشاءات، مشيرًا إلى أن هذا أدى إلى موجات كبيرة من الإفلاس للعاملين في القطاع، موضحة أن سعر المتر المربع من الإنشاءات كانت تكلفته تتراوح بين 750-800 ليرة، إلا أنها ارتفعت إلى 1200 – 1300 ليرة بعد الزيادة الأخيرة.
وأكدت الصحيفة التركية المعارضة، أن سعر طن حديد التسليح ارتفع من ألفين و100 ليرة إلى 3 آلاف ليرة تقريبًا، مؤكدًا أن عام 2018 كان الأسوأ لقطاع الإنشاءات، لأن سعر طن حديد فيه ارتفع إلى 4 آلاف ليرة تركية للمرة الأولى.