أبرزت وسائل الإعلام الغربية إعلان وزارة الآثار المصرية أن علماء الآثار اكتشفوا "منطقة صناعية" قديمة كانت تستخدم فى السابق لإنتاج المواد الزخرفية والأثاث والفخار للمقابر الملكية.
وقالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية أن الموقع يتألف من 30 ورشة عمل وفرن كبير لإطفاء الحرائق، وقد تم اكتشاف موقع مترامى الأطراف فى وادى القرود فى الأقصر، وفقًا لبيان رسمي.
ويضم الموقع حوالى 30 ورشة وكوخ للعمال، ومن بين الورش المكتشفة، ورشة لتنظيف الذهب، وورشة لتلوين الفخار، وورشة بها إبر لحياكة الأساس الجنائزى، وورشة لتصنيع الخشب، وورشة للطحن، وقطع من الفخار الضخم الذى استعمله قدماء المصريين فى تخزين الأطعمة والمياه والحبوب، وجميعها كانت تجهز داخلها كنوز مقابر الملوك الفراعنة لدفنها معهم فى مقابرهم بعد الوفاة، موضحًا أن جميع قطع الفخار التى عثر عليها تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة فى مصر القديمة، وتتشابه مع قطع الفخار التى عثر عليها بالمقبرة 54 فى وادى الملوك الشرقى.
وقال عالم الآثار زاهى حواس، الذى قاد البعثة، فى مقابلة مع "سى أن إن" مع عبر الهاتف: "كان لكل ورشة هدف مختلف". "اعتاد البعض على صناعة الفخار، والبعض الآخر لإنتاج التحف الذهبية والبعض الآخر لصناعة الأثاث".
وقال إنه فى الموقع، الذى يمتد حوالى 75 مترًا (250 قدمًا) أسفل الوادى، وجد فريق حواس خرزًا مرصعًا وخواتم فضية ورقائق ذهبية - أشياء شائعة الاستخدام لتزيين التوابيت الخشبية للملكية القديمة فى مصر. وذكر البيان أن بعض القطع الأثرية تصور أجنحة حورس وهو إله مرتبط بالموت والقيامة.
وقال حواس عن الاكتشافات "هذا غير مسبوق". "حتى الآن، كل ما نعرفه عن (منطقة الأقصر) جاء من المقابر نفسها، لكن هذا الاكتشاف الجديد سيسمح لنا بإلقاء الضوء على الأدوات والتقنيات المستخدمة لإنتاج التوابيت الملكية والأثاث الموضوعة فى المقابر."