توقعت صحيفة سيدنى مورنينج هيرالد الاسترالية فى تقرير لها الإثنين، اقتراب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من فرض عقوبات اقتصادية على النظام التركى، رداً على العدوان الذى شنه على الشمال السورى، قبل ما يقرب من أسبوع، والذى خلف وراءه مئات الشهداء والمصابين وآلاف النازحين.
وفى تقريرها، قالت الصحيفة، إن مسئولين أمريكيين استبعدوا لجوء ترامب إلى الحل العسكرى، لوقف الهجوم التركي على القوات السورية الكردية حلفاء الولايات المتحدة، مستشهدين بطلب ترامب أيضًا من البنتاجون انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وهو ما يرجح كفة العقوبات الاقتصادية القريبة.
وتابعت الصحيفة الاسترالية : "يبدو أن الإدارة الامريكية مستعدة لتنفيذ تهديداتها بالقضاء على الاقتصاد التركى خاصة بعد تصريحات وزير الخزانة ستيفن منوشين يوم الجمعة وإعلانه أن ترامب سمح بفرض عقوبات لها تأثيرات قوية على تركيا".
ومساء الأحد، دون ترامب على موقع تويتر أنه كان يستمع إلى الكونجرس ، حيث يضغط الجمهوريون والديمقراطيون بقوة من أجل فرض عقوبات ضد تركيا، قائلا : "وزارة الخزانة جاهزة للعمل ، وقد يتم السعي للحصول على تشريع إضافي.. هناك إجماع كبير على تلك الخطوة.. لكن تركيا هى من بدأت.. ترقبوا!".
وأشارت الصحيفة، إلى أن ما يرجح إعلان العقوبات بشكل عاجل، هى الانتقادات القاسية من العديد من الأطراف بما فيهم من بعض مؤيديه الجمهوريين الأقوى، بأنه أعطى الرئيس التركي أردوغان ضوء أخضر لمهاجمة الأكراد يوم الأحد الماضي عندما قرر سحب عدد صغير من القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية شمال سوريا.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين حظر مبيعات الأسلحة والتهديد بمحاكمة مرتكبى جرائم الحرب، إلى جانب العقوبات الاقتصادية الرادعة التى من المتوقع تطبيقها قريبا على تركيا التى تم بالفعل صياغتها، وجاهزة للتفعيل فى أى وقت وفقا لما قاله وزير الخزانة الأمريكي.
فيما أعلنت فرنسا، إيقاف صادرات أى أسلحة إلى تركيا مستخدمة في الهجوم على الأكراد فى سوريا، بينما أعلن وزير الخارجية الألمانى، أنها ستقلص صادراتها من الأسلحة إلى تركيا.