قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مسئولى وزارتى الطاقة والخارجية فى الولايات المتحدة كانوا يراجعون سرا خلال الأيام الماضية خطط لإجلاء حوالى 50 من الأسلحة النووية التكتيكية التى طالما خزنتها الولايات المتحدة تحت سيطرة أمريكية، فى قاعدة إنجرليك الجوية بتركيا، والتى تقع على بعد 250 ميل من الحدود السورية، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون.
وأشار أحد المسئولين إلى أن هذه الأسلحة أصبحت الآن رهينة لدى رئيس تركيا بشكل أساسى. فإخراجهم من القاعدة الجوية التركية نهاية فعلية للتحالف بين واشنطن وأنقرة. فى حين أن إبقائهم هناك هو تخليد لوضع ينطوى على ضعف نووى كان ينبغى إنهائه قبل سنوات.
وقال جيفرى لويس، من مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووى فى مقال له، إنه يعتقد أن هذه أول مرة تقوم فيها دولة تتمركز بها أسلحة نووية أمريكية، بإطلاق مدفعية على القوات الأمريكية.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أن أردوغان لديه طموحاته النووية الخاصة به، فقبل شهر واحد فقط تحدث إلى أنصاره، وقال إنه لا يمكن القبول بالقواعد التى تمنع تركيا من امتلاك أسلحة نووية خاصة بها.
من جانبه، قال موقع "رو ستورى" الأمريكى إن حقيقية تمركز أسلحة نووية أمريكية فى بلد لديه رئيس مستبد بشكل متزايد مثل أردوغان مثيرة للقلق بما يكفى. فالفاجعة الذى تتجلى الآن أمام العالم تظهر تماما الأسباب الذى يمكن أن تجعل وجود تلك الأسلحة بتركيا كارثة، وكان ينبغى إنهاء هذا الوضع قبل سنوات.