قال الأمين الدودو عبد الله الخاطرى سفير دولة تشاد، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن إطلاق حملة مليون صحة فى أفريقيا، هى فكرة غير مسبوقة جاء بها رئيس من قلب أفريقيا، آمن بأن التقدم فى القارة لابد أن يبدأ من بين أبناء دولها بعضهم البعض.
وأشار الخاطرى، لـ"انفراد"، أن الفكرة تم البدء فى تنفيذها بالفعل، حيث وصل وفد حكوميًا طبيًا من مصر إلى أنجمينا العاصمة التشادية، وسط سعادة وإقبال من المواطنين و المسئولين بالدولة.
وأكد سفير تشاد بالقاهرة، أن المبادرة هى لفتة انسانية كريمة وحضارية، تؤكد مدى الترابط الأفريقى الذى رفعت مصر لواءه، تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أنه يقرب بين الشعوب الأفريقية فى كافة المجالات سواء التقريب فى المسافات والتعارف الأفريقى بين الدول بعضها ببعض، والقطاعات الإعلامية والصحية و الأكاديمية.
وأوضح الخاطرى، أن الرئيس التشادى إدريس ديبى، طلب من السفراء التشادين بالخارج، وخاصة بالقطر العربى، تثبيت دورهم فى توطيد العلاقاة البينية بين تشاد والقطر العربى ومصر على وجه الخصوص، وتفعيل مبدأه أيضًا فى أن أفريقيا لا يمكن أن ترقى إلا بذاتها.
وكانت وزارة الصحة قد أرسلت فريقا طبيا إلى دولة تشاد فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، لعلاج المواطنين بدولة تشاد من فيروس سى على أن يتم توفير الجرعات المرضية لهم بالمجان فى إطار خطة الرئيس السيسى لعلاج مليون أفريقى من فيرس سى.
وضم الفريق الطبى استشارى كبد وجهاز هضمى، وصيدلى إكلينيكى، واستشارى تحاليل طبية، ويقوم الفريق الطبى المصرى بتدريب الجانب التشادى على إجراء المسح الخاص بالفيروسات الكبدية، وتقييم المكتشف إصابتهم وصرف العلاج للحالات المصابة المناسبة للعلاج، كما أن التدريب شمل الأطباء والصيادلة ومسئولى معامل التحاليل، بحيث يتم نقل تجربة وخبرة مصر فى المبادرة الرئاسية " 100 مليون صحة" للقضاء على "فيروس سى" والكشف عن الأمراض غير السارية إلى تشاد.
يشار إلى أن مبادرة 100 مليون صحة تستهدف الكشف المبكر عن فيروس سى والأمراض غير المعدية مثل السكر والضغط والسمنة على أن توفير الأدوية بالمجان.