عقد وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الأربعاء، مباحثات مع وزير خارجية ليتوانيا "ليناسلينكو فيتشيوس" بالعاصمة فيلنيوس، تناولت سُبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى استهل اللقاء بالإعراب عن تقديره لعلاقات التعاون والصداقة التى تجمع بين مصر وليتوانيا، مؤكداً تطلعه لأن تمثل زيارته الحالية إلى فيلنيوس قوة دفع جديدة في هذا الشأن، ولاسيما مع انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة بين البلدين على المستوى الوزارى.
وأردف حافظ أن الوزير شكرى نوه بأهمية تطوير التعاون في شتى المجالات، ولاسيما على ضوء النتائج الإيجابية لزيارة وزير خارجية ليتوانيا إلى القاهرة شهر يناير الماضى، وكذا مشاركته فى أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بمدينة شرم الشيخ شهر فبراير الماضى، معرباً عن التطلع لتكثيف وتيرة العلاقات الثنائية على كافة المستويات، بما فى ذلك عبر مواصلة تبادل الزيارات رفيعة المستوى والحفاظ على دورية انعقاد المشاورات السياسية بين البلدين، وكذا استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين حول كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك داخل المحافل الإقليمية والدولية.
كما أعرب الوزير شكرى عن تقدير مصر لتفهم الجانب الليتواني لحجم وطبيعة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأعباء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهامة التى عكفت الحكومة المصرية على تنفيذها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تطرق أيضا إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، حيث قدم شكري الدعوة للجانب الليتوانى للمشاركة فى المشروعات الوطنية العملاقة الجاري تنفيذها بمصر، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، والاستفادة من المزايا الاستثمارية التى توفرها السوق المصرية،فضلاً عن موقع مصر المتميز كبوابة للعالم الأفريقى والعربى.
هذا، وناقش الوزيران كذلك فرص التعاون فى العديد من المجالات، ولاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والخدمات المالية والمصرفية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتعليم العالي وعلوم الحياة، على ضوء ما تتمتع به ليتوانيا من مكانة دولية متقدمة في هذا الصدد، فضلاً عن مجال السياحة، حيث تحتل مصر مركز الصدارة بين الدول التي يرغب مواطنو ليتوانيا في زياراتها.
ومن ناحية أخرى، أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزيرين تناولا خلال مباحثاتهما تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الوزير شكرى الرؤية المصرية إزاء سائر الملفات في المنطقة، وخاصة الأوضاع في سوريا، حيث أكد شكري على رفض مصر للعدوان التركى وما له من تأثيرات سلبية على مسار التسوية السياسية وتداعياته الخطيرة على الأوضاع الإنسانية هناك، مشيراً إلى ما صدر عن كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى من موقف واضح يدين العدوان التركى.
ومن جانبه، أكد وزير خارجية ليتوانيا على اعتزاز بلاده بالعلاقات مع مصر، مرحباً بزيارة الوزير شكري لبلاده، ومنوهاً بتطلع ليتوانيا لتطوير العلاقات مع مصر في شتى المجالات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين.