كشفت مصادر بوزارة الآثار، أنه مازال العمل يجري حالياً في استخراج التوابيت المكتشفة في "خبيئة العساسيف" والتي ظهرت لعمال الحفائر البعثة الأثرية المصرية التي يقودها الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، حيث يجري استخراج التوابيت المتراصة من باطن الأرض.
وأضاف المصادر في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه ارتفعت أعداد التوابيت المكتشفة في جبانة العساسيف غربي محافظة الأقصر، وبلغت حتي صباح اليوم الجمعة، 34 تابوتا ملونا تعود لكبار رجال الدولة والطبقة الوسطي في الأسر الـ18 و25 و26 من العصور المصرية القديمة، ومنها تابوتان صغيران يرجح أنهما لطفلين تم دفنهما بتلك الجبانة المخصصة لتلك الأسر الفرعونية، ومازالت أعمال الحفائر تجري حتي الآن في المنطقة ومن المتوقع زيادة أعداد التوابيت خلال الساعات المقبلة.
ومن المقرر أن تشهد محافظة الأقصر، صباح غد السبت، تنظيم فعاليات مؤتمر صحفى لوزارة الآثار، بحضور المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، ويقدمه الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، للكشف عن تفاصيل أكبر خبيئة لتوابيت فرعونية ملونة عثر عليها رجال البعثة الأثرية التى يقودها الدكتور مصطفى وزيرى فى جبانة العساسيف.
وكانت قيادات وزارة الآثار قد أجرت على مدار يوم الثلاثاء الماضى، أعمال معاينة التوابيت والخبيئة بالكامل، والتى وجدت متراصة فوق بعضها البعض بحالة حفظ مميزة للغاية ومحتفظة بكل ألوانها منذ العصور المصرية القديمة، وتم البدء من قبل فريق من المرممين والأثريين المحترفين فى فتح التوابيت واحداً تلو الآخر لمعرفة محتوياتها التى تبين أنها آدمية لعدد من الشخصيات فى الأسر الفرعونية القديمة، الذين تم تجهيز تلك التوابيت لهم لدفنهم فى مقابر الطبقة الوسطى فى جبانة العساسيف كما هو الطبيعى فى تلك المنطقة، ومن المرجح أن تكون قد أخرجت فى الفترات الماضية وتم تجميعها بتلك الطريقة ودفنها فى باطن الأرض من جديد إبان فترات إعادة استخدام مقابر جبل القرنة فى العصور المتعاقبة من الدولة المصرية القديمة.