صرح وزير الآثار، اليوم السبت، عقب مؤتمر الإعلان عن تفاصيل إكتشاف خبيئة العساسيف، أن تلك الخبيئة واحدة من أهم الاكتشافات في العصر الحديث، بالعثور على 30 تابوتا منها 23 تابوتا لرجل و5 توابيت لسيدات و3 لأطفال مختلفة الأحجام، وجميعها لم تمس من قبل أو تفتح نهائياً.
وأضاف وزير الآثار في تصريحات خاصة لـ"انفراد" عقب الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاكتشاف، أن التوابيت المكتشفة من المرجح أنه قام أحد كبار الكهنة بجمعها من المقابر بمنطقة جبانة العساسيف ووضعها في مخزن لحفظها من السرقات في تلك الفترة، فجميع التوابيت تعود لعائلات الأسرة 22 من الأسر المصرية القديمة، وجميعها خرجت لرجال البعثة الأثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفي وزيري في مستوي وعمق متر واحد من سطح الأرض، وهو الأسلوب المتبع لتخزين التوابيت في تلك العصور القديمة، وتسمي مخزن ذو بوابة حجرية.
وأوضح أن ما أثير مؤخراً بعد الإعلان عن الاكتشاف بأنها تعود لفترة عام 67 وغيرها من الأفكار التي ظهرت، تبين أنها تخالف للحقيقة بالعودة لقيادات آثار القرنة والأقصر في تلك الفترة، والذين أكدوا عدم وجود مثل تلك التوابيت نهائياً، مناشداً الجميع بالحفاظ علي النجاحات التي تحققها الدولة المصرية في كافة المجالات وأهمها مجالي السياحة والآثار لتنشيط حركة السياحة خلال الموسم الشتوي الجديد.
وأكد وزير الآثار، أنه يتم حالياً الإعداد لاكتشاف فرعوني تاريخي جديد في الأيام المقبلة، ويجري التجهيز لقاعة متكاملة في المتحف المصري الكبير باسم "خبيئة العساسيف" ليتم وضع كافة التوابيت المكتشة في العساسيف داخلها لتعرض أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم.