أظهرت دراسة أوروبية أن 6 من بين كل 10 نساء فى أوروبا تعرضن للتمييز على أساس الجنس أو للتحرش خلال حياتهن المهنية.
وأشارت الدراسة التى أطلقتها مؤسسة "جان جوريس" الفرنسية أن نسبة النساء اللاتى تعرضن للعنف الجنسى أعلى بكثير مما هو متوقع، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وتأتى كل من اسبانيا وألمانيا على رأس قائمة الدول التى تتعرض فيها النساء العاملات للتحرش والتمييز على أساس الجنس، فقد أعلنت 66% من الإسبانيات والألمانيات المستطلعة آرائهن أنهن تعرضن للتحرش أكثر من مرة خلال حياتهن المهنية.
وتؤكد المؤسسة التى أطلقت الدراسة أن النسبة المرتفعة المسجلة فى هذين البلدين تعود بالدرجة الأولى إلى شجاعة النساء وتزايد الوعى لديهن بعد تفجر قضية وينشتاين عام 2017، وقيام الهيئات غير الحكومية بحملات لكشف الظاهرة وكسر الصورة النمطية للضحايا.
وقد أجريت هذه الدراسة على عينة من 5026 امرأة تزيد أعمارهن عن 18 عاماً، وشملت خمس دول أوروبية هى فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
وتأتى هذه الدراسة في محاولة لسد الفجوة الموجودة فى الاستطلاعات والأطروحات الأوروبية التى تعالج هذه المسألة.
ولا تزال الكثير من الدول الأوروبية، حسب الدراسة نفسها، تفتقر إلى الآليات والبنى التحتية اللازمة لمساعدة الضحايا والقوانين الرادعة للمتحرشين.
وتعتبر مؤسسة جان جوريس مؤسسة سياسية فرنسية تشجع تبادل الأفكار وتقاسم الممارسات الفضلى من خلال نقاشات وانتاجات ومبادرات تكوينية.