أطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع الجمعة لتفريق آلاف المحتجين فى بغداد بينما استؤنفت مظاهرات مناهضة للحكومة العراقية بعد توقف دام ثلاثة أسابيع.
قال موقع الحرة إن قتيلا سقط فى بغداد قرب جسر الجمهورية بينما وقعت حالات اختناق جراء الغاز.
وقال رئيس مفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتى إن قتيلين سقطا حتى الآن جراء التظاهرات.
بدوره ناشد المرجع الديني الأعلى فى العراق السيد علي السيستاني المشاركين في هذه التظاهرات أن يمتنعوا من المساس بالعناصر الأمنية والاعتداء عليهم بأى شكل من الأشكال، داعيا إلى رعاية حرمة الأموال العامة والخاصة وعدم التعرض للمنشآت الحكومية أو لممتلكات المواطنين أو أى جهة أخرى.
قال السيستانى إن الاعتداء على عناصر الأمن برميهم بالأحجار أو الزجاجات الحارقة أو غيرها والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بالحرق والنهب والتخريب مما لا مسوّغ له شرعاً ولا قانوناً ويتنافى مع سلمية التظاهرات ويبعّد المتظاهرين عن تحقيق مطالبهم المشروعة ويعرّض الفاعلين للمحاسبة.
وذكر السيستانى القوات الأمنية بأن التظاهر السلمى بما لا يخلّ بالنظام العام حق كفله الدستور للمواطنين، فعليهم أن يوفّروا الحماية الكاملة للمتظاهرين فى الساحات والشوارع المخصصة لحضورهم، ويتفادوا الانجرار الى الاصطدام بهم، بل يتحلّوا بأقصى درجات ضبط النفس فى التعامل معهم، في الوقت الذي يؤدون فيه واجبهم في اطار تطبيق القانون وحفظ النظام العام بعدم السماح بالفوضى والتعدي على المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة.
وكانت احتجاجات ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات الأساسية قد اندلعت في وقت سابق من هذا الشهر.
وتحولت إلى احتجاجات دامية عندما قامت قوات الأمن العراقية بقمعها مستخدمة الذخيرة الحية.
وامتدت الاحتجاجات إلى العديد من المحافظات الجنوبية، وفرضت السلطات حظر تجوال، وأغلقت الإنترنت لعدة أيام في محاولة لتهدئة الاضطرابات.