استقبل الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - صباح اليوم، وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى، لبحث أوجه وسبل تعزيز التعاون الديني بين ماليزيا ودار الإفتاء المصرية.
أكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن العالم الآن يموج بالكثير من التحديات وعلى رأسها جماعات التطرف والإرهاب التي تتطلب منا جميعًا أن نتعاون ونعمل سويًّا من أجل مواجهتها والقضاء علينا، لأنها أصبحت تهدد الجميع.
واستعرض فضيلة المفتي إدارات وأقسام دار الإفتاء المصرية والمهام التي تقوم بها، ومنها إدارة الفتوى الشفوي التي تستقبل ما يزيد عن 350 سائلًا يوميًّا يحضرون إلى الدار، وإدارة الفتاوى الإلكترونية والتي تستقبل ما يقرب من 650 سؤالًا يوميًّا عبر موقع دار الإفتاء، وكذلك البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى الفتوى الهاتفية والتي تستقبل ما يقرب من 600 اتصال من السائلين يوميًّا، وأيضًا الفتاوى المكتوبة، وإدارات الأبحاث الشرعية والحساب الشرعي والمركز الإعلامي.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء قامت بإصدار العديد من الإصدارات باللغات العربية والإنجليزية من بينها موسوعة الفتاوى الإسلامية في 39 مجلدًا منتقاة من فتاوى المفتين السابقين على مدار تاريخ دار الإفتاء، وإصدارات أخرى بلغات غير العربية.
كما تحدث فضيلة المفتي عن مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء والذي يقوم بالرصد والتحليل والرد على الفتاوى والآراء الشاذة والمتطرفة والذي أصدر حتى الآن ما يزيد عن 50 تقريرًا منذ إنشائه عام 2014.
وأضاف أن علماء الدار يقومون بالكثير من الجولات الداخلية والخارجية وعقد لقاءات مع الشباب من أجل مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة وتحصين المجتمعات من التطرف
من جانبه أكد الوفد الماليزي أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون الديني مع دار الإفتاء المصرية التي تعد إحدى منابر الوسطية ورافدًا من روافد المنهج الأزهري القويم في ظل انتشار التطرف الديني في العالم.
وأكد الوفد حرص ماليزيا على نشر المنهج الأزهري الوسطي بين الماليزيين الذين يعتبرون الأزهر الشريف وعلماءه مثالًا يقتبسون منه العلم الصحيح..
ووجه الوفد دعوة إلى فضيلة المفتي لزيارة ماليزيا وعقد لقاءات مع المسئولين وطلبة العلم هناك، كما أبدى الوفد رغبة بلاده في استضافة علماء دار الإفتاء المصرية في ماليزيا وعقد جولات في مختلف الولايات لعرض المفاهيم الصحيحة للإسلام، وتدريب الأئمة والدعاة هناك.
وأبدى فضيلة مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء لتقديم كافة أشكال الدعم الديني والعلمي للمسلمين في ماليزيا، وتدريب الأئمة، مؤكدًا أن دار الإفتاء لا تألو جهدًا في نشر رسالة الإسلام السمحة بين الناس جميعًا.