"الكريستال ميث" أو مخدر "الشابو" كما هو شائع بين تجار المخدرات، مادة منشطة شديدة التأثير على جميع أجهزة الجسم، حيث يتسبب فى حالة من الهلوسة ممزوجة بالنشوة، ويحتل المرتبة الأولى بين المخدرات فى الوطن العربى فقد استحوذ على نسبة كبيرة من عقول الشباب، حتى أن سعره وصل فى مصر ما بين 500 إلى 1500 جنيه.
"الميثا أمفيتامين" هى المادة الخام التى ينتج منها مخدر "الكريستال ميث"، والتى تعتبر من أخطر أنواع المنشطات تأثيرًا على الجهاز العصبى، ويكفى تعاطيها مرة أو مرتين لإدمانها، ويؤثر فى مستويات الدوبامين فى المخ - مادة كيميائية يفرزها المخ لتحمل الرسائل الكيميائية بين خلاياه - وقد يؤدى التعاطى لفترات طويلة إلى الإصابة بالذهان والتلف الدماغى ونطاق من المشكلات النفسية الأخرى، والتى تشمل مرض الشلل الرعاش.
كما يتعرض مدمنو مخدر "الشابو" لخطر الإصابة بالغيبوبة والجلطات، ويؤدى تعاطى المرأة الحامل إلى إصابة الجنين بضرر شديد يتمثل بالولادة المبكرة وتشوهات الأجنة، ويتعرض المتعاطون بالحقن أيضاً لخطر الإصابة بفيروس الإيدز.
تم تركيب "الميثامفيتامين الكريستالى" أول مرة فى اليابان فى عام 1919، وكان فى ذلك الوقت يعتقد أن له استخدامات طبية عملية ممكنة لعلاج العديد من المشكلات الصحية مثل النوم القهرى (نوبات النعاس) والإدمان على الكحول وحمى القش، وتمت تجربته أيضاً فى الجيش العسكرى كمنشط لمساعدة طيارى الحرب العالمية الثانية فى التغلب على التعب والاستمرار فى التركيز أثناء الرحلات الطويلة.
وعلى الرغم من حظر إنتاج الميثامفيتامين فى اليابان فى الخمسينيات، استمرت شركات الأدوية فى إنتاجه حتى انتهى به الأمر إلى السوق السوداء، وتم اكتشاف طرق جديدة لتركيب المخدر فى أمريكا فى التسعينيات وتطوير سلالات أقوى له.
وتعمل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية على التصدى ومنع انتشار مخدر "كريستال ميث" لعل آخر حملاتها تمكن وحدة مباحث قسم شرطة مصر القديمة بمديرية أمن القاهرة من ضبط تاجر سيارات - مطلوب التنفيذ عليه فى 4 أحكام حبس - وسائق، عاطلَين أحدهما مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة قضية "قتل" حال تواجدهم أعلى كوبرى عباس بدائرة القسم مُستقلين سيارة "قيادة الأول وملك والد الرابع" وبحوزتهما (كمية من مخدر "الكريستال ميث" وزن 750 جرام - بندقية خرطوش و10 طلقات لذات العيار- مبلغ مالى).
وبمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار والسلاح النارى بقصد الدفاع عن تجارتهم غير المشروعة، والمبلغ المالى من متحصلات نشاطهم الإجرامى.