بدأت إيران اليوم الأحد بناء وحدة ثانية بمحطة بوشهر لانتاج الطاقة النووية الواقعة على بعد 700 كلم جنوب طهران، وقامت بصب خرسانة مفاعل بوشهر الثاني بحضور علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وألكسندر لوكاشين رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية.
وتعد محطة بوشهر أحد المواقع النووية الإيرانية البالغ عددها 7، وخططت إيران لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية بعد أن بدأت برنامجها النووى فى عام1974، لكن المشروع تعطل بعد الثورة 79، وعادت إليه مرة أخرى في تسعينيات القرن الماضي عندما وقعت اتفاقا مع روسيا لمعاودة العمل في الموقع.
وبحسب تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية بى بى سي، تأخرت موسكو في الانتهاء من المشروع، وتزامن فى هذا الوقت تمرير مجلس الأمن قرارات تهدف إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران.
في ديسمبر 2007، بدأت موسكو تسليم اسطوانات اليورانيوم المخصب التي يحتاجها المفاعل الذي تم ربطه رسميا بشبكة الكهرباء الوطنية الإيرانية في سبتمبر 2011، ليولد 700 ميجاواط من الكهرباء ، وفي أغسطس 2013، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تفتيش المحطة إن المفاعل يعمل بنسبة 100% من طاقته.
وأثار المفاعل مخاوف تتعلق بالسلامة بسبب دمج بين تصميمين أحدهما ألماني والأخر روسي، كما أنه قريب من صدع كبير في صخور القشرة الأرضية، علاوة على أن المنطقة تعاني من وقوع زلازل في كثير من الأحيان.
وفى مايو 2019، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أي جهة تقدم مساعدة لتطوير مفاعل بوشهر الإيراني.