البعض يعتقد بالخطأ أن السجين خلف الأسوار يقبع داخل "زنزانة" مظلمة بمفرده، وأن السجن عبارة عن قهر للنزيل، لكن الواقع عكس ذلك تماماً، فداخل السجون يتحرك النزلاء بانسيابة كاملة ويمارسون حياتهم ما بين تريض وعمل ونوم.
"مزراع الدواجن"، من أهم المشروعات الإنتاجية خلف أسوار السجون، التي يعمل بها عدد كبير من النزلاء، في مجال تربية الدواجن، والحصول على الالاف من البيض يومياً.
بمجرد أن تطأ قدمك مزراع الدواجن بسجون طرة، تكتشف وجود الآف الدجاج الذي يتم تربيته بطريقة خاصة، لإنتاج الالاف البيض يومياً، حيث تتحرك "البيض" عبر سيور، يتم تجميعها ووضعها في "كراتين".
وعلى أبواب المزرعة تتوقف سيارات تحمل هذه المنتجات لنقلها لمعارض ومنافذ السجون، لبيعها لجمهور المواطنين بأسعار مخفضة.
أحد السجناء الذين يعملون في مزرعة الدواجن بسجون طرة، أكد أنه يقضي عدة ساعات داخل المزراعة، يتغلب بها على وقته، فضلاً عن حصوله على هامش ربح جراء عمله، لافتاً أن هذه المزارع تنتج الالاف البيض يومياً قد يصل مجموعها في اليوم الواحد بجميع السجون لـ 40 ألف بيضة.