استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم "سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك على هامشمؤتمر أفريقيا للاستثمار 2019بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون المشترك القائم مع البنك الأوروبى من خلال مساهمته فى تمويل العديد من المشروعات التنموية، معربًا عن الترحيب بمشاركة البنك فى أعمال مؤتمر أفريقيا 2019 والتى تأتى فى إطار جهوده لدعم القطاعات التنموية المختلفة بالقارة الأفريقية.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك فى ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجارى تنفيذها فى مصر على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى، خاصةً فى مجالات تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات معالجة وتحلية المياه، مثمنًا ثقة البنك الأوروبى فى تمويل برامج ومشروعات تدعم هذا الاتجاه فى مصر وتعمل على تعظيم دور القطاعين العام والخاص فى هذا الإطار، لاسيما عقب حصول مصر على وضعية دولة عمليات للبنك منذ عام 2015.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية أعرب عن اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة، مشيدًا بنجاح مصر فى تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادى، والذى ساهم فى التعافى للاقتصاد المصرى وارتفاع معدلات النمو وتعظيم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الأمر الذى يعتبر نموذجًا يحتذى به لباقى الدول الأفريقية للاستفادة من التجربة والخبرة المصرية فى هذا الصدد.
كما أكد حرص البنك الأوروبى على تعزيز التعاون مع مصر وتمويل مزيد من المشروعات، بما يساهم فى دفع عملية التنمية فى مصر، أخذًا فى الاعتبار ما تمثله من ركيزة أساسية لأمن واستقرار منطقتى الشرق الأوسط وجنوب المتوسط والقارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرق كذلك إلى مناقشة تعزيز التعاون مع البنك الأوروبى فى أفريقيا، وذلك فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى وجهود تدعيم مجالات التعاون الاقتصادى والسياسى والتنموى على مستوى القارة، لاسيما من خلال دعم مبادرات التكامل الإقليمى بين الدول الأفريقية فى مجالات تحقيق التنمية المستدامة.