قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، خلال اجتماعه مع الرئيس السيسي، إن إجمالى عدد السفن العابرة لقناة السويس خلال عام 2015 بلغ 17483 سفينة بزيادة قدرها 335 مقارنة بعام 2014 بنسبة زيادة 2%، كما حققت القناة زيادة فى إيراداتها تقدر بـ 1.15 مليار جنيه خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014 وبنسبة 3%.
وأشار الفريق مميش إلى أن الرُبع الأول من عام 2016 شهد زيادة فى إيرادات القناة تقدر بـ 592.4 مليون جنيه بنسبة 6.5% مقارنة بذات الفترة من عام 2015.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية أن الفريق مميش استعرض خلال الاجتماع الجهود التى تم بذلها من أجل الانتهاء من أعمال حفر قناة شرق بورسعيد الجديدة، وهى القناة الجانبية التى تُمكِّن السفن من الدخول إلى ميناء شرق بورسعيد دون انتظار للسفن العابرة للمجرى الملاحى الرئيسى لقناة السويس.
وتجدر الإشارة إلى إنجاز تلك القناة فى زمن قياسى يبلغ ثلاثة أشهر وعشرة أيام فقط، حيث تم افتتاحها فى فبراير 2016 قبل أربعة أشهر من موعد التنفيذ المقرر لها.
وقد عرض الفريق مميش أيضاً خلال الاجتماع لجهود الهيئة لإنقاذ وتعويم السفينة البنمية "نيو كاترينا" والتى تعرضت للجنوح والاصطدام والارتطام بإحدى ضفتى القناة فى 25 فبراير الماضى، حيث نجحت الهيئة فى إدارة تسيير حركة الملاحة فى القناة من الشمال والجنوب عبر قناة السويس الجديدة، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة للقناة الجديدة، ولاسيما فى حالة الطوارئ ووقوع أية حوادث بالقناة، حيث أنه فى حال عدم وجود القناة الجديدة كانت مصر ستتكبد خسائر مالة نتيجة جنوح السفينة البنمية تُقدر بنحو 1.3 مليار جنيه نتيجة توقف حركة الملاحة بالقناة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الفريق مميش اِستعرض كذلك الجهود التى تقوم بها هيئة قناة السويس لانتشال السفن بميناء الإسكندرية حيث تتحمل الهيئة كافة النفقات المالية لتلك الأعمال مساهمةً منها فى تيسير حركة الملاحة ورسو السفن بالميناء والاستفادة من كامل طاقته، حيث نجحت الهيئة فى انتشال تسع سفن فى المرحلة الأولى من إجمالى عشر سفن، فضلا عن أعمال الانتشال الجزئى وتعويم بعض سفن المرحلة الثانية، حيث تم حتى الآن انتشال 8915 طناً.
وذكر الفريق مميش أن هيئة قناة السويس ستساهم أيضاً فى نقل جونة الصيادين من ميناء "أبو قير" إلى موقع جديد ستتولى الهيئة عملية التكريك وتجهيز الأرصفة الخاصة به واللازمة لرسو مراكب الصيد.
وعرض الفريق مميش خلال الاجتماع مقترح إنشاء كوبرى الرَسْوَة العائم للربط بين مدينتى بورفؤاد وبورسعيد وبطول إجمالى يصل إلى 477 متر تقريباً، منوهاً إلى أن الكوبرى قابل للفتح على جانبى القناة بما يسمح بمرور قوافل السفن بانسيابية تامة، وموضحاً أن الكوبرى سيساهم فى إيجاد حل مناسب لمشكلة الزيادة السكانية المضطردة ويستوعب الكثافة المرورية من وإلى مدينتى بور سعيد وبورفؤاد تخفيفاً على مواطنى المدينتين وتيسيراً لحركة تنقلاتهم، فضلا عن استيعاب الزيادة المتوقعة فى حركة الشاحنات من وإلى ميناء شرق التفريعة بعد البدء فى مشروع تنمية تلك المنطقة.
كما عرض الفريق مميش خلال الاجتماع مشروع الاستزراع السمكى لهيئة قناة السويس والذى يشمل أربعة آلاف حوض استزراع سمكى بخدماتهم، كما سيضم وحدة بيطرية ومعامل تحاليل وأبحاث ومركزاً لتدريب العاملين بالمشروع، ومصنعاً لإنتاج أعلاف الأسماك، وآخر للفرز والتعبئة والتغليف.
واستعرض الفريق مميش أيضاً خلال الاجتماع الجهود الجارية لتطوير ترسانتى بورسعيد وبورتوفيق بالتعاون مع شركة ميتسوبيشى اليابانية، وذك فى إطار تنفيذ نتائج زيارة الرئيس إلى اليابان خلال شهر مارس الماضى، حيث سيتفقد وفد الشركة الزائر لمصر أقسام الترسانتين، كما سبق أن تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة اليابانية لدراسة تطوير الترسانتين، وكذا النظر فى إنشاء ترسانة جديدة بمنطقة الجونة شرق بورفؤاد.