أعلن أحمد أنيس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية أن القمر الصناعى الجديد للشركة سينطلق إلى الفضاء فى يناير 2022 حاملاً اسم نايل سات 301 ليحل محل نايل سات 201 الذى ينتهى عمرة الافتراضى 2028.
جاء ذلك عقب توقيع أنيس اليوم اثلاثاء عقد تصنيع القمر الجديد وذلك بحضور مارتين فان شيك الذى وقع العقد من جانب الشركه المصنعة و اعضاء مجلس الإدارة وقيادات نايل سات.
وقال أنيس خلال مراسم التوقيع إن مجلس الإدارة وافق على اختيار شركة تاليس الينا سبيس الفرنسية لتتولى تصنيع نايل سات 301 وذلك بعد أن تقدمت 4 شركات أجنبية بعروضها خلال الفترة المحددة لتلك المناقصة، وخضعت تلك العروض لفحص ومناقشة مطولة بين أعضاء لجنة اختيار الشركة المصنعة حسب الشروط الفنية التى وضعها المكتب الاستشارى العالمى الذى اختارته النايل سات لتحديد أحدث المواصفات التى وصلت إليها الأقمار الصناعية على مستوى العالم لمواكبة التطور الحادث فى هذا المجال ومنافسة ما تقدمه كافة الشركات العالمية العاملة فى مجال إطلاق وبث القنوات التليفزيونية، مشيراً إلى ان خطوات تصنيع القمر الجديد لم تكن وليدة اليوم بل بدأت منذ ما يقرب من 3 أعوام، حيث استغرقت دراسات الجدوى والدراسات الفنية عامين ونصف العام، كما سيستغرق تصنيعه 25 شهراً فى مقر الشركة بجنوب فرنسا قبل أن يتم الإطلاق فى يناير 2022.
وحول الإمكانيات الفنية للقمر الجديد قال رئيس مجلس إدارة الشركة فى كلمته إن نايل سات 301 يبلغ عمره الافتراضى 15 عاما ويزن 4.1 طن وسيضم 38 قناة قمرية مقابل 26 قناة قمرية فى القمر الحالى 201، كما تم إضافة ترددات جديدة حصلت عليها الشركة مؤخراً بموجب اتفاقيات تم توقيعها مع شركة يوتلسات الفرنسية.
وأضاف أنيس أن القمر الجديد سيتوسع فى نطاق تغطيته فبالإضافة للمناطق التى يغطيها القمر الحالى سيتم تغطية دول جنوب القارة الإفريقية إضافة إلى دول حوض نهر النيل وذلك لتحقيق تواصل أكبر مع شعوب القارة الإفريقية ويواكب توجهات القيادة السياسية فى تعميق العلاقات المصرية الإفريقية.
كما تشمل امكانيات القمر الجديد تقديم خدمات الإنترنت عريض النطاق لتغطية جمهورية مصر العربية والمناطق النائية لتوفير خدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة ومشروعات البنية الأساسية والمجتماعات العمرانيه الجديدة وحقول البترول شرق البحر المتوسط وخاصة حقل ظهر .
وأشار رئيس نايل سات أن توفير هذه الخدمة يحقق تكامل مع القمر المصرى (طيبة 1) الذى أطلق نهاية شهر نوفمبر الماضى وبذلك تكون مصر قادرة على تقديم خدمة الإنترنت الفضائى من خلال قمرين صناعيين بما يضمن تأمين وإستمرار هذه الخدمة .
وفيما يخص عمليات التشويش التى تتعرض لها الأقمار الصناعية بين الحين والآخر قال أحمد أنيس أن نايل سات 301 سيتم تصنيعه وفق تكنولوجيا متقدمه تمكنه بمفرده وذاتياً من تحديد أى مصدر للتشويش، كما سيتمكن أيضاً من معالجة عمليات التشويش لتوفير التأمين الكامل للقنوات التليفزيونية العاملة عليه .
كما يتميز القمر الجديد بإمكانية المناورة بالهوائيات لتغيير مناطق التغطية وفقاً لاحتياجات الدول الأفريقية التى تعتبر سوقاُ جديداُ لأقمار النايل سات .
وفى نهاية كلمته أوضح أنيس أن إطلاق نايل سات 301 يؤمن استمرار جميع القنوات العاملة على القمر 201 بعد انتهاء عمره الإفتراضى 2028.