اختارت دورية "أركيولوجى" الأمريكية الصادرة عن معهد علوم الآثار الأمريكية مقبرة خوى بسقارة فى صدارة اهم الاكتشافات الأثرية فى العالم فى عام 2019.
وكان علماء الآثار قد اكتشفوا المقبرة فى إبريل الماضى، ووصف مجمد مجاهد رئيس البعثة المصرية هذا الكشف بأنه استكمال لإظهار أهمية فترة الملك جدكارع أسيسى بصفة خاصة ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة.
وقالت الدورية فى حديثها عن الكشف الأثرى أنه أثناء التحقيق فى المجمع الجنائزى لفرعون الأسرة الخامسة جد كارع أسيسى (من عام 2381 إلى 2353 قبل الميلاد)، اكتشف فريق من المعهد التشكيى لعلم المصريات مقبرة ملونة لشخصية مصرية رفيعة المستوى من المملكى المصري القديمة. وبعد النزول إلى نفق ضيق تحت الأرض يؤدى إلى سلسلة من الغرف، وجد الفريق بقيادة عالم الآثار محمد مجاهد اللغة الهيروغليفية على الجدران تقول إن رجلا يدعى خوى قد تم إدخاله إلى الغرفة. وعددت الكتابات أيضا ألقاب خوى منها "أمين الملك" و"رفيق البيت الملكى" و"المشرف على نزلاء البيت الكبير".
وإلى جانب الكتابات الهيروغليفية ، كانت هناك لوحات ملونة ظلت حية بعد 4300 سنة. وتصور إحدى اللوحات الرئيسية خوى نفسه جالسا امام طاولة مكدسة بالطعام والشراب ومقتنيات أخرى لتبقى معه فى حياة ما بعد الموت. وقال مجاهد إن المشاهد الخاصة بصاحب المقبرة كان غير عادية بشكل كبير فى مقابر المملكة القديمة. فالرسوم عالية الجودة، وقرب المقبرة من هرم جدكارع، وتصميمه الذى يحاكى مقبرة لفرعون ينتمى للأسرة الخامسة، كلها تشير إلى أن خوى تلعب دورا بارزا فى البلاط الملكى.