التقى السفير د. بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في لقاءين منفصلين مع كل من السفير جورج هودجسون رئيس الوحدة المشتركة لشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، وفيليب فارم المبعوث الخاص بقمة أفريقيا بريطانيا للاستثمار المنتظر عقدها في لندن في 2020، وذلك خلال زيارتهما للقاهرة حالياً، حيث تم التطرق إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، وكذلك ترتيبات عقد قمة الاستثمار في لندن 2020 والأهداف المرجوة منها، فيما يتعلق بتنمية التعاون في المجال الاستثماري بين بريطانيا وأفريقيا بصفة عامة، وبين بريطانيا ومصر بصفة خاصة.
وقد أكد السفير عبد العاطي خلال اللقاءين على أهمية الاستفادة من قوة الدفع التي اكتسبتها علاقات البلدين الثنائية في أعقاب اللقائين اللذين جمعا بين رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" على هامش قمة مجموعة السبع الصناعية في فرنسا في شهر أغسطس الماضي، وعلى هامش اجتماعات الدورة 74 للجمعية الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، وكان من نتائجهما الإيجابية الأولية إعلان بريطانيا استئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ في شهر أكتوبر الماضي.
كما أكد على اهتمام مصر بتوثيق وتطوير مجمل العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بالتعاون المثمر والناجح القائم مع الجانب البريطاني في المجالات ذات الأولوية للجانب المصري وخاصة في مجالات الصحة، والتعليم العالي، والطاقة، والبنية التحتية، والتدريب المهني والنقل، ومقترحاً إمكانية إقامة تعاون في مجالات أخرى كتجميع وإدارة المخلفات الصلبة والعضوية، وبناء القدرات، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنقل الجماعي والنقل الذكي.
وأشار السفير عبد العاطي إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وخاصة التجارية والاستثمارية والخدمية، وذلك على ضوء التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، والجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، وكذلك الفرص الاستثمارية الجيدة التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها في كل مكان على أرض مصر كمحور قناة السويس، فضلاً عن موقع مصر كبوابة للاستثمار في أفريقيا وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق ثالثة تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة في العالمين الأفريقي والعربي.
ومن جانبهما، أشاد المسئولان البريطانيان بالتطورات الإيجابية التي ميزت علاقات البلدين في الفترة الأخيرة، والنجاحات التي حققتها مصر على صعيد التنمية الاقتصادية، وبدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا على ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، كما أعربا عن تطلعهما لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي وصلت لها علاقات البلدين، خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية، وذلك فى ظل مكانة بريطانيا كأكبر مستثمر أجنبي في مصر، وبما يساعد على جذب المزيد من الاستثمارات، وتهيئة بيئة مناسبة لمجتمع الأعمال، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب المصري، وخدمات أفضل لجميع أفراد المجتمع وخاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.