استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الخميس، على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية بمحافظة أسوان، الرئيس النيجيرى محمد بوهارى.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى رحب بأخيه الرئيس بوهارى فى مصر، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر ونيجيريا، ومشيداً بمجمل العلاقات بينهما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.
وأشار الرئيس إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيداً بتنامى التعاون بين مصر ونيجيريا فى مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فى إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار فى الموارد البشرية بالقارة.
من جانبه، أكد رئيس نيجيريا تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيداً بدور مصر المحورى على الساحة الأفريقية، لاسيما فى ظل جهودها الحالية كرئيس للاتحاد الأفريقى.
كما أعرب الرئيس النيجيرى عن حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادى، ليتناسب مع عُمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، مشيداً فى هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية فى نيجيريا، ومؤكداً التطلع لزيادة الاستثمارات المصرية هناك.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء بين الرئيسين تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة فى ضوء الطفرة الاقتصادية التى تشهدها البلدان، فضلاً عن التوافق حول أهمية تعزيز التشاور السياسي، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار فى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى المجال الأمنى ومكافحة الإرهاب فى ضوء التحديات المشتركة التى تواجه البلدين فى هذا الصدد.
كما شهد اللقاء التباحث حول أطر تعظيم العمل الإفريقى المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا ومنطقتي الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقى على تحقيق أهداف القارة الإستراتيجية، فى مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الإفريقى.
وتوجه الرئيس النيجيرى فى هذا الإطار، بالتهنئة لمصر على التنظيم المتميز والنجاح فى استضافة منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى نسخته الأولى، والتي تأتى ترسيخا للدور الفاعل لمصر على صعيد تعزيز أطر العمل الأفريقى المشترك وتحقيق أهداف التنمية والاستقرار فى القارة.