تحت عنوان "تركيا العدوانية الجديدة تقيم تحالفًا مع ليبيا"، سلطت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية الضوء على محاولات الرئيس التركى رجب طيبأردوغانللتحالف مع فائز السراج، رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسى الليبى من خلال تقديم دعم عسكرى لحكومته، وقالت إنه تحركاته هدفها إخراج أنقرة من العزلة الإقليمية، ولكنها "محاولة يائسة" ستسفر عن تداعيات سيئة محتملة لكل من ليبيا ولتنمية الطاقة المستقبلية فى شرق البحر المتوسط.
وقالت المجلة، إن تركيا جمعت بين أزمتين متوسطيتين فى محاولة يائسة لإعادة تشكيل المنطقة لصالحها، فخلال هذا الشهر، نتج عن التواصل غير المعتاد لتركيا مع السراج، اتفاق مع أنقرة لتوفير الدعم العسكرى، بما فى ذلك الأسلحة وربما القوات، فى محاولة لعرقلة معارك الجيش الوطنى الليبى لتطهير ليبيا من العناصر الإرهابية والمليشيات.
وجاء الاتفاق العسكرى بعد أسابيع قليلة من التوصل إلى اتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق نفسها على اتفاق غير اعتيادى لتقسيم جزء كبير من شرق البحر المتوسطالغنى بالطاقة بينهما - مما يهدد بعرقلة المكاسب المتوقعة والمشروعة لليونان وقبرص.
وأضافت المجلة، أن تعهد تركيا بالدعم العسكرى، الذى قبلته جبهة السراج، يأتى فى وقت حرج فى المعركة التى يخوضها الجيش الوطنى الليبى، والذى جدد للتو هجومه على مدينة مصراتة وطالب مرة أخرى بانسحاب الميليشيات المدعومة من تركيا من العاصمة طرابلس.
وأعربت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عن قلقهما إزاء التصعيد فى ليبيا، وخاصة المشاركة الدولية من كلا الجانبين، بما فى ذلك الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة المفروض على الأمم المتحدة على ليبيا.