اقتران القمر والزهرة، يُرصد الآن بسماء مصر والوطن العربى، حيث يرى هلال قمر جمادى الأولى وكوكبالزهرةيزينان الأفق الغربى لقبة السماء فى ظاهرة مشاهد بسهولة بالعين المجردة وهى فرصة مثالية للتصوير فى هذه الليلة الشتوية الباردة.
والقمر ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنة بالليلة الماضية، وأصبح مرتفعاً فى السماء، وسيلاحظ أن الجانب غير المضاء من سطح القمر بنور الشمس مضاء بضوء خافت، ذلك الضوء الخافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر.
وسيظهر الزهرة للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية براقة ساطعة أعلى هلال القمر هذه الليلة، ومن خلال التلسكوب يمكن بسهولة رؤية قرص الكوكب، حيث يبدو مثل القمر الأحدب مضاءً بنسبة 82.9% فى الوقت الحالى، إلا أن هذا الكوكب لا يمكن رؤية تضاريس سطحه أبداً بسبب طبقة الغيوم الكثيفة التى تحيط به على الدوام، إلا أنها السبب الرئيسى فى إعطائه البريق الخلاب فى قبة السماء.
ومع مرور الوقت ستنتقل هذه الأجسام جميعًا نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها، ولكن الحركة الحقيقية للقمر هى نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب، لذلك فى مساء اليوم الأحد سيلاحظ أن القمر قد غير موقعة بالنسبة للزهرة مندفعًا نحو الشرق وهى حركته الطبيعية فى مداره حول الأرض.
ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمرى مثالى لرصد الأجسام الخافتة فى أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من المواقع خارج المدن، نظرًا لأن السماء ستكون مظلمة بعد غروب القمر مبكرًا والذى عادة يطمس الأضواء الطبيعية فى قبة السماء.
وبمراقبة القمر خلال الأسابيع المقبلة ستزداد إضاءة قرصه وهو فى طريقه نحو البدر المكتمل وحدوث خسوف شبه الظل فى العاشر من يناير المقبل.