ذكر موقعتركياالآن، التابع للمعارضة التركية، أن المتحدث الرسمى باسم حزب الخير التركى المعارض، يافوز آجير أوغلو، أعلن رفض الحزب بصورة نهائية قرار إرسال الجنود الأتراك إلى الأراضى الليبية، لما يتسبب ذلك فى إشعال حرب أهلية فى ليبيا، حيث جاء ذلك عقب طلب من حكومة الوفاق الليبية للمساعدة العسكرية من تركيا وموافقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على هذا الطلب، مؤكدًا أنه سيتم تمريره للبرلمان من أجل الموافقة عليه.
المتحدث باسم حزب الخير التركية المعارض، أكد ثقة الحزب فى قوة تركيا وقدرتها على حماية حقوقها فى البحر المتوسط، من خلال طاولة المفاوضات وألا تتسبب فى مخاطر تشعل الحرب الأهلية فى ليبيا، متابعا: اقترفنا خطأ فى سوريا، ودفعنا ثمن ذلك غاليًا فنحن نتحدث عن 40 مليار دولار خسارة، واستقبلنا أربعة ملايين لاجئ، وأصبح هذا عبئا لا يمكن تحمله.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى وصول مرتزقة من سوريا إلى ليبيا، جندتهم تركيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج فى طرابلس، لمواجهة الجيش الوطنى الليبى الذى يسعى لتخليص المدينة من الميليشيات الإرهابية المسلحة عبر عملية عسكرية أطلقها فى أبريل الماضي.
ويصر الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، على إطالة عمر الصراع والحرب فى المنطقة، فبعد تورطه المباشر فى الأزمة السورية، أبى رجب طيب أردوغان إلا أن ينقل "إرهابه" إلى ليبيا، هكذا أرادها أردوغان، "كونفدرالية إرهاب متنقل"، يتربح منها دون شبع، معتمدا على متواطئين أقصى غايتهم إرضاء حاكم القصر فى أنقرة، وما يتسرب من كيسه الممتلئ بتجارة العنف والابتزاز.
وفى تقرير خاص، كشف موقع سكاى نيوز عربية، أنه بعد اعتماده على ليبيين للقتال فى سوريا، ها هو اليوم يشهر مرة أخرى سيف المرتزقة باللجوء إلى سوريين لتعميق الأزمة الليبية، فأردوغان اليوم كأنه يعلنها صراحة "هذا أنا وهؤلاء جنودى"، ليضع العالم أمام مشهد متجدد من رحلة الإرهاب العابر، الذى إذا ضاقت عليه الأرض فإن بلاد الأناضول فيها سلطان لا يرد إرهابيا أبدا.