◄ رئيس وزراء السودان لـ "الأهرام": الرئيس السيسى أمر بدعم السودان بالكامل فى الربط الكهربائى والبدء فى تنفيذه فورًا
أكد رئيس الحكومة الانتقالية فى السودان الدكتور عبدالله حمدوك، أن السودان يشكل موقعًا رئيسًا فى ملف سد النهضة، ولن يسمح بحدوث أى ضرر يحدث لمصر، والسودان على علم بأهمية نهر النيل، وبالتالى فإن الموقف من سد النهضة هو نفسه موقف مصر بل إنها معها فى كل خطوة، فالسودان دولة فى المنتصف بين إثيوبيا وبين مصر، وأى تأثير لسد النهضة سيكون السودان أول المتأثرين.
وأضاف "حمدوك" فى حواره مع علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام فى مدينة الخرطوم أن مصالحهم تتفق مع رؤية مصر من السد، وبالتالى فإنهم مؤمنون بأهمية التفاهم بين الدول الثلاث، والتفاهم يكون استراتيجيا، ومن ثمّ الاتفاق بين الدول الثلاث، لكن الأهم هو فضية تشغيل السد، فإثيوبيا ترى أن قضية التشغيل هى قضية سيادية، ونحن لا نعارض ذلك، لكن التشغيل يكون عبر التفاهم وعبر تبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة بما لا يضر أى منها، وأن تكون هناك إدارة مشتركة للسد، بحيث لا يتضرر أحد من البلدان.
وقال رئيس الحكومة السودانية إن مصر كانت أولى المحطات فى زيارته بعد جنوب السودان، فور رئاسته الحكومة، لأن السودان ومصر شعب واحد، وقد تم استقباله أفضل استقبال، وكان على رأسهم الدكتور مصطفى مدبولى، وجلس مع الرئيس السيسى أكثر من ساعتين تناولا فيها كافة القضايا، وكان اللقاء مثمرًا للغاية أكد عمق العلاقة بين البلدين، ثم أعقب لقاء الرئيس السيسى اجتماع وزارى مع الدكتور مصطفى مدبولى، حضره عدد من الوزراء المعنيين من البلدين، وقد ناقشنا موضوع التكامل الاقتصادى مع مصر وتفعيل هذا التكامل، وأن التعاون مع مصر سوف يختلف عن السابق تمامًا، ذلك بأن علاقتنا بمصر هى علاقة استراتيجية، وكان من أهم نتائج الاجتماع مع الرئيس هو موضوع الكهرباء، وكيفية استفادة السودان من مشروع الكهرباء فى مصر، وفى اجتماعنا مع رئيس الحكومة التقينا بالدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وشرح لنا قصة نجاح مصر فى القضاء على أزمة الكهرباء، بل وكيف أصبح لديها فائض تستطيع إفادة دول عديدة منه، ومنها السودان، وتمت مناقشة موضوع الربط الكهربائى بين مصر والسودان، حيث سيبدأ الربط هذا الشهر بقدرة 50 ميجا ترتفع بعد ذلك إلى 300 ميجا، وهذا المشروع سوف يتم بدعم مصرى كامل، كما تناول اللقاء أوجه التعاون فى مجالات الاستثمار والتعليم والصحة، وأنه لا عودة لسياسات النظام السابق الذى كان يستغل العلاقات المصرية السودانية سياسيًا فقط، وكان الحديث عن التعاون بين البلدين هو ورقة سياسية، أما الآن فإن التعاون بين البلدين سيكون فى كافة المجالات، والسودان يعلم دور مصر، وقدرتها ونجاحها فى تنفيذ أى اتفاق يتم بين البلدين.