استشهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالحبار العثماني، خير الدين بربروس، فى سياق حديثه عن الخطوات التى تسعى لها بلاده فى ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث قال: "ها نحن بصدد اتخاذ خطوات جديدة ومختلفة فى كل من ليبيا وشرق البحر المتوسط، ونأمل فى أن يحقق جنودنا فى شرق المتوسط ملاحم بطولية كتلك التى حققها (أمير البحارة العثمانيين) خير الدين بربروس (1478-1546).
وخير الدين بربروس يعد أحد القراصنة البحريين وقطاع الطرق، الذين تحالف معهم العثمانيون لضمان موطئ قدم فى بلدان شمال إفريقيا، وبارك سلاطين العثمانيين أعمال النهب والسرقة ومذابح الأطفال والشيوخ وحوادث اغتصاب النساء مقابل حصتهم من الغنيمة.
وساعد بربروس شقيقه عروج بمحاولات فرض السيطرة على البحر المتوسط، حيث اكتسبا شهرة كبيرة وألحق بالإسبان هزائم عديدة بالأخوين بربروس، وكسروا أسطورة "عروج الذى لا يقهر".
وعام 1516 أرسل الشقيقان قسما كبيرا من الغنائم البحرية التى استوليا عليها إلى السلطان ياوز سليم، كهدايا، وحاولوا فرض السيطرة على بعض الأراضى فى شمال إفريقيا بضوء أخضر من الدولة العثمانية حاولوا السيطرة على الجزائر بين عامى 1516- 1517، بعد سلسلة من المعارك ضد الغزاة الإسبان والجنويين".
وعين الأتراك القرصان بربروس قائدا بحريا، وقتل شقيقه عروج مع 1500 من مرتزقته على يد الإسبان.