قرر المستشار إيهاب عطوة مدير نيابة أول المنصورة، اخلاء سبيل 9 متهمين جدد بواقعة التحرش الجماعي لفتاتين فى ليلة رأس السنة، بشارع الجمهورية بالمنصورة أمام الجامعة، و قد ألقت مباحث الدقهلية القبض عليهم بعد ظهورهم فى عدد من مقاطع الفيديو.
وعرضت النيابة المتهمين على الفتاتين فى طابور عرض، وقد نفت التهمة عنهم فقررت النيابة إخلاء سبيل المتهمين بضمان محل إقامتهم، وقدمت مباحث الدقهلية تحريات الواقعة وبعض مقاطع الفيديو والتى تشمل ظهور بعض المتهمين.
وصرح محسن البيه محامي المتهمين، بأن البنات لم تتعرف على أي من المتهمين وقد نفت التهمة عنهم، ولم تتنازل عن القضية، وقد أخلى سبيل جميع المتهمين، وبالفعل عاد الجميع إلى منازلهم.
يذكر أنه استمعت النيابة إلى أقوال الفتاتين على سبيل الاستدلال وقامتا بشرح تفاصيل الواقعة وقد قدمت مباحث أول المنصورة التحريات حول الواقعة، وأكدت إنهما طالبتين، 20 سنة، بجامعة المنصورة وإحداهن من مدينة الكردى شمال الدقهلية، وكانت على اتفاق مع صديقتها للخروج للاحتفال برأس السنة، وبمجرد سيرها بشارع المشاية أمام بوابة الجامعة بدأ مجموعة من الشباب بمضايقتها وتصويرها والتحرش اللفظى بها.
وقالت الفتاة: حاولت الاحتماء بأحد المحلات ولكن بعد تجمهر الشباب حول المحل، شعر العاملين بالمحل بحدوث مشكلة فطلبوا منى الانصراف حتى لا يتضرر المحل، وبعد خروجى تجمهر حولى الشباب مرة أخرى، فقررت الدخول إلى مدخل أحد العقارات المجاورة بالمكان، وحاول بعض الشباب حمايتنا لحين توصيلى إلى أحد السيارات، وأثناء ذلك تعرضت للتحرش اللفظى والجسدى وقاموا بتصويرى، كما استمعت النيابة إلى أقوال المتهمين من بينهم أربعة طلاب بالمرحلة الثانوية، وطالب بمعهد التمريض وطالب بمعهد السياحة وعامل أحذية، واعترفوا بمشاركتهم بالحادث.
يذكر أنه شهدت محافظة الدقهلية حالة من الجدل الشديد، وذلك عقب انتشار فيديو لواقعة تحرش بفتاة فى مدينة المنصورة بالمحافظة، وذلك خلال الاحتفال بليلة رأس السنة، حيث ظهر فى الفيديو فتاة يتحرش بها الشباب، بينما يحاول البعض الآخر إنقاذها.وأجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) على رفضهم ما حدث من الشباب، حتى وإن كانت الفتاة ترتدى ملابس جريئة أو غير لائقة، فأعلنوا رفضهم لكل ما حدث جملة وتفصيلا.
وأكدوا أن ذلك لم يكن مبرر لهم على تنفيذ هذا الفعل المشين، وطالب عدد من المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعى بمحاسبة هؤلاء الشباب المشاركين فى تلك الواقعة، لأنهم كشفوا عن سوء تربيتهم والانحدار الأخلاقى الذى لحق بهم.