نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية ووكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانى مقاطع فيديو لقصف الحرس الثورى الإيرانى فجر الاربعاء، قاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق بعشرات الصواريخ البالستي أطلق عليها عملية "الشهيد سليماني"، ردا على اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس قاسم سليمانى بالعراق، ما يشير إلى اتخاذ التوتر "الأمريكى – الإيرانى" منحنى تصعيدى خطير يخشى مراقبون أن يؤدي لاندلاع نزاع مفتوح على الأرض العراقية.
بدوره هدد حسن روحانى الرئيس الإيرانى، بطرد كل القوات الأمريكية من المنطقة، وذلك ردا على اغتيال قاسم سليمانى، مؤكدا أنه كان له دورا كبيرا فى حماية العواصم الأوربية من العناصر الإرهابية بعد قتاله ضد التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وغيرها.
🔴تصاویری جدید از شلیک و اصابت موشکهای ایران به پایگاه نظامیان تروریست آمریکا pic.twitter.com/qDGefnClOa
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) January 8, 2020
وقال الرئيس الإيرانى عبر حسابه على تويتر، "الجنرال قاسم سليمانى قاتل بفدائية ضد داعش والنصرة والقاعدة وأخرون.. حربه على الإرهاب كان لها دورا كبيرا فى حفظ العواصم الأوروبية من خطر كبير.. ردنا النهائى على قتل قاسم سليمانى يتثمل فى طرد جميع القوات الأمريكية من المنطقة".
🎥 «انتقام سخت» آغاز شد/ حملات سنگین موشکی سپاه به پایگاه آمریکایی عینالاسد pic.twitter.com/sbw0cwGH6B
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) January 7, 2020
وفي أول تعليق له على قصف الحرس الثورى الإيراني لقاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، قال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى " تم توجيه صفعة للولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم والإنتقام أمر آخر"، مضيفا "تواجد أمريكا في المنطقة يجب ان ينتهي"
كما قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، عقب الهجوم على الأهداف الأمريكية بالعراق، "انتهينا من الرد ولا نريد التصعيد".
🎥 نخستین تصاویر از شلیک موشکهای سپاه به پایگاه ارتش تروریست آمریکا در عراق#IranvsUSA#IranAttacks pic.twitter.com/OFSG34BvVd
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) January 8, 2020
وبينما قال التليفزيون الإيرانى، إن 80 قتيلا في الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف أمريكية بالعراق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن خسائر القصف الإيرانى لأهداف أمريكية فى العراق، مادية محدود.
وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ تولية هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019.