قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن تبادل خبرات الحوكمة يعد نتاج لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والصينى شي جين بينج.
وأضاف في كلمته في افتتاحفعالياتمنتدى "الحوكمة ورؤية مصر 2030"، أن وزير الخارجية الصيني يقوم بزيارة لمصر الآن في إطار جولة لعدد من الدول الأفريقية، موضحًا أن القاهرة هى المحطة الأولى لهذه الزيارة ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأوضح أن وزير الخارجية الصيني التقى الرئيس السيسي وتبادل المناقشات مع نظيره سامح شكرى كما التقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وقال السفير الصيني إن المنتدى يعزز أهداف كل من الحزب الشيوعي الصيني والسلطات المصرية بقيادة الرئيس السيسى والمتمثلة فى خدمة الشعب، معتبرًا أن التبادلات بين البلدين فرصة للتعلم وتعزيز العلاقات بين الشعبين.
وأكد أن العالم الآن يشهد عدم استقرار وتواجه التنمية تحديات كثيرة ولكن كلا من مصر والصين وشعبيهما ومعظم دول العالم يجمعون على أن التنمية أفضل من الفقر، وأن الاستقرار افضل من الفوضى والسلام أفضل المظاهرات.
وأوضح أن تنظيم المنتدى يأتي في ظل ظروف زمانية وجغرافية سانحة. فمنذ عام 2014، التقى الرئيسان 9 مرات حيث زار الرئيس السيسي الصين 6 مرات بينما زار الرئيس الصيني مصر في 2016.
وأسس الزعيمان لشراكة استراتيجية شاملة في كافة القطاعات والمجالات، وهو ما عزز بالفعل العلاقات بين البلدين.
أما جغرافياً، يضيف السفير، فمصر تعتبر دولة إسلامية وعربية كبيرة ونامية تقع عند ملتقى قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. وفي العام الماضي، أكد الرئيس السيسي على ضرورة تعزيز التلاحم بين رؤية مصر 2030 ومبادرة الحزام والطريق، وهو ما يتم الآن بالفعل.
وأوضح أنه بالنسبة للعلاقات التجارية، تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، كما تشجع الشركات الصينية على الاستثمار في البلاد ورفع جودة الحياة مشيرا إلى أن هناك مشروعين مهمين تتعاون فيهما الصين مع مصر وهما المنطقة الصناعية لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، معتبرا أن مشروع تيدا يعد نموذجا للتعاون.
وأكد السفير الصيني بالقاهرة إن حجم الاستثمارات الصينية في مصر تجاوز 8 مليار دولار.
وأضاف أن شركة CSCEC الحكومية الصينية تتعاون مع عدد من الشركات المصرية المحلية ومع التطور المستمر للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ستأتي المزيد من الشركات الصينية.
ولفت السفير الصيني إلى مساهمة نظام التعامل بالعملة الصينية في التعاملات التجارية بين البلدين في تسهيل عمل الشركات الصينية في البلاد.
وأكد السفير على عمق العلاقات التجارية والتبادلات بين البلدين على مدار مئات السنين، ويجب أن يتم تعزيز هذا التواصل في القرن 21.
ولفت إلى طرح الحزب الشيوعي الصيني سلسلة من المفاهيم والاستراتيجيات الجديدة التى تصب في مصلحة الشعب وخدمته. فضلا عن أن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح استراتيجية للحفاظ على السلام العالمي والفوز المشترك.
وفي عام 2019، قال السفير إن رئيس بلاده أكد أن الصين لا تخشى التحديات وتتمسك بالطريق التنموي السلمي وستعمل مع جميع شعوب العالم لتعزيز الرفاهية والرخاء كما ستستمر في مبادرة الحزام والطريق لخلق مستقبل أفضل للبشرية، من خلال تبني نهج التنمية والاستقلال ورفض الاعتماد على الآخرين.
وأضاف أنه في مواجهة وضع دولى معقد فإن تبادل الدعم والتمسك بطريق يتماشى مع الظروف الوطنية وتعزيز الحوكمة يمكن تحقيق النهضة.
وأشار إلى أن الصين تحتفل العام المقبل بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي، ومدى الإنجازات التي استطاعت بكين تحقيقها على طريق التنمية الذى بدأ بكونها دولة فقيرة ولكنها أصبحت دولة تسعى لمساعدة الجميع.
وختم السفير كلمته بالقول إن المنتدى فرصة للتبادل وتعزيز التواصل بين المفكرين في البلدين وسيسهم في تنمية كلا من مصر والصين.
وانطلقت مساء اليومفاعلياتمنتدى "الحوكمة ورؤية مصر 2030" لتعاون مع سفارة جمهورية الصين بالقاهرة، ومركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصينى.