تلقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رسالتى تأييد لبيان رابطة العالم الإسلامى بشأن دعم الموقف المصري، ورفض التدخل التركى فى الشأن الليبى مع إدانته، الأولى : من الدكتور محمد البشارى الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة بأبوظبي، وجاءت الرسالة تأكيدا لما ذكره خلال اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى من دعم صريح لبيان الرابطة، مع تأكيده الصريح والواضح فى كلمته للموقف المصرى وإدانته الصريحة الواضحة للموقف التركى والتصعيد التركى وتدخله السافر المخالف لكل القوانين الدولية فى الشأن الليبى مما يعد انتهاكا تركيا واضحا لمخرجات اتفاق الصخيرات وللشرعية الدولية ، يتطلب وقفة من المجتمع الدولى لكبح جماح تركيا ونزعتها الاستعمارية الجديدة.
كما أوضح الدكتور محمد البشارى فى رسالته أن ما تقوم به تركيا اليوم من تمكين الميليشيات الإرهابية من الوصول إلى ليبيا و تسليح (الطوارق) يهدف إلى إحياء المجد الاستعمارى التركى لتهديد كل دول المنطقة، لذا أصبح الوقوف اليوم مع الشعب الليبى وجيشه واجبًا.
كما تلقى وزير الأوقاف رسالة أخرى من رئيس الجمعية الثقافية " مجموعة آرت " بمقدونيا الشمالية ، جاء فيها : السلام عليكم و رحمة الله، الحمدالله ،والصلاة والسلام على رسول الله ، و بعد؛فنؤكد فى الجمعية الثقافية الخيرية بمقدونيا الشمالية على قرار المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى الذى انعقد بمكة المكرمة وأدان التدخل التركى فى الشأن الليبى ، وندين هذا التدخل التركى فى ليبيا، ونشكر مبادرة الرابطة هذه ، ونثمن موقفها الرافض لتجاوز تركيا لكل القوانين الدولية بتدخلها فى الشأن الليبى وتأجيجها للموقف ، ولا سيما أن بيان الرابطة قد صدر عن هذا التجمع الإسلامى الكبير ، فهذه الاجتماعات على هذا المستوى لها صدى كبير على مستوى العالم ، وبخاصة أنها كانت بحضور نخبة واسعة جدًا من كبار العلماء من مختلف دول العالم ممن يعدون المرجعية الحقيقية فى قضايا الأمة الإسلامية.
من جانبه أدان المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى بالإجماع التصعيد التركى فى تدخله بالشأن الليبى، كما أدان بشدة إقرار البرلمان التركى للتدخل العسكرى فى ليبيا، مطالبا المجتمع الدولى بلجم هذا التصعيد التركى وتدخله السافر فى الشأن الليبى، وذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة فى دورته الرابعة والأربعين بمشاركة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
وأشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الرئيسية للاجتماع بالقرار وتبنى المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى له بالإجماع، نظرًا لتداعيات هذا التدخل التركى السافر على القضية الليبية وعلى أمن واستقرار المنطقة وعلى الأمن والسلام العالمى.
من جانبه أكد الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامى أكثر من مرة على أهمية هذا القرار وتركيز مجلس الرابطة عليه باعتباره من أهم المستجدات المعروضة على جدول أعمال المجلس.
يذكر أن هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، كانت قد أدانت التصعيدات تجاه ليبيا، معلنين دعمهم للموقف المصرى للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة بأكلمها،حيث أكدت الهيئة أن أى تدخل خارجى على الأراضى الليبية هو فساد فى الأرض ومفسدة لن تؤدى إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع فى ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة.
وقالت الهيئة انه يجب على العالم أجمع وفى مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولى منع هذا التدخل قبل حدوثه؛ ورفض سطوة الحروب التى تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة، و رفض منطق الوصاية الذى تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، والتأكيد على أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء.