أكد اللواء أحمد المسمسارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، أن القوات المسلحة ستنهي الأزمة العسكرية والأمنية أولًا ثم تبدأ التفاوض على الترتيبات السياسية، مشيرا إلى أن الجيش الليبى تمكن من جمع معلومات استخباراتية قبل عملية تحرير مدينة سرت لتمييز عناصر المليشيات والإرهابيين عن المدنيين، وذلك وفق خبر عاجل نقلته صحيفة "العين" الإخبارية الإماراتية.
وكان قد أعلن المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى، أمس الأربعاء، أن قوات الجيش الليبى سيطرت على جزيرة الشريف بمشروع الهضبة فى طرابلس، وقال المركز الإعلامى عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حسبما أفادت بوابة إفريقيا الإخبارية، "القوات المسلحة والشباب المساند يسيطران على جزيرة الشريف بمشروع الهضبة، والذى يربط مشروع الهضبة بمنطقتى سيدى حسين الهضبة القاسى وصلاح الدين".
و من الجدير بالذكر، أن الجيش الوطنى الليبى أعلن فى وقت سابق عن إطلاق غارات جوية على ميليشيات الوفاق ومخازن أسلحة جنوب مدينة نالوت، وكان الجيش الوطنى الليبى حقق عدة مكاسب بسيطرته على مدينة سرت شمالى البلاد، والضغط بشكل أكبر على الميليشيات المسلحة المتمركزة فى مدينة مصراتة والداعمة لحكومة الوفاق الوطنى.
وتتوسط مدينة سرت ليبيا وتقع وسط المسافة بين طرابلس وبنغازى وبها قاعدة جوية بها بنية تحتية ممتازة، بالإضافة إلى الميناء البحرى وهو من أهم الموانئ البحرية والطريق الرابط بين الشرق والغرب يمر من مدينة سرت.
كانت قوات الجيش الليبى قد أحكمت السيطرة الكاملة على مدينة سرت الساحلية (450 كلم شرق طرابلس و250 كلم على مصراتة)، التى كانت تحت نفوذ ميليشيات مصراتة التابعة لقوات حكومة الوفاق، بعد عملية عسكرية خاطفة ومفاجئة، وضعت الجيش وجهًا لوجه مع مدينة مصراتة ذات الثقل العسكرى والسياسى وحتى الاقتصادى فى الغرب الليبى.