أثار قرار الأمير هارى وزوجته الأمريكية، ميجان ماركل بالتنحى عن المهام الملكية ردود أفعال واسعة فى مختلف أنحاء العالم، فمنهم من اعتبر القرار دفاعا عن الاستقلالية وبداية حياة جديدة، ومنهم من اعتبره "طعن فى الظهر" للأسرة الملكية التى لم تكن تعرف بالقرار، وتخلى عن المسئوليات، ولكن كان هناك شبه اتفاق أن ماركل كانت لها يد فى هذا الأمر، لاسيما وإنه منذ زواجها من الأمير هارى، لم تتوقف وسائل الإعلام عن الإفادة بوجود خلافات داخل الأسرة، هى سببها.
وأعاد قرار الأمير هارى الذى وصف بالـ"قنبلة" إلى الأذهان قرار تنازل الملك إدوارد عام 1936 عن العرش لشقيقه الأصغر جورج السادس ، وتغيير حياة الأميرة إليزابيث الصغيرة إلى الأبد.
أراد إدوارد الزواج من واليس سيمبسون ، وهى أمريكية مطلقة ، وأثار أزمة دستورية عندما تقدم للزواج منها في عام 1936.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إنه تنازل عن العرش حتى يتمكنا من الزواج وعاش معظم ما تبقى من حياته متقاعدا في فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أن الأمير إدوارد ، دوق وندسور أمضى قدرا كبيرا من وقت تقاعده فى الحفلات وحافظ على مكانته كشخصية دولية وظل يحصل على بدل من العائلة المالكة. التقى الرئيسين أيزنهاور ونيكسون في البيت الأبيض وكان لديه شبكة اجتماعية واسعة النطاق. توفي في عام 1972 ودفن في وندسور.
وكانت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل فجرا الليلة الماضية مفاجأة من العيار الثقيل تشبه فى تأثيرها "الضغط على زر نووي" لإنهاء مسيرتهما الملكية حيث أعلنا أنهما سيتخليان عن أدوارهما في الخطوط الأمامية.
وأوضحت الصحيفة أنه تم اتخاذ قرارهم الدرامي دون علم الملكة ، أو الأمير تشارلز أو الأمير ويليام ، الذين علموا بالإعلان أثناء نشره على القنوات الإخبارية التلفزيونية.
وأصدر الزوجان ، اللذين يعتزمان تقسيم وقتهما بين بريطانيا وأمريكا الشمالية ، الإعلان القنبلة بعد أيام فقط من عودتهما من عطلة استمرت ستة أسابيع في كندا.
وقال مصدر ملكي كبير إن الملكة وعائلتها "يشعرون بخيبة أمل شديدة". وقال آخر إن أفراد العائلة المالكة "صُدموا وحُزنوا ويشعرون بالغضب" تجاه الأمير هارى وزوجته.
وفي بيان مقتضب ، قال قصر باكنجهام: '' المناقشات مع دوق ودوقة ساسكس في مرحلة مبكرة. نحن نتفهم رغبتهما في اتباع نهج مختلف ، ولكن هذه قضايا معقدة ستستغرق بعض الوقت للعمل عليها."
أوضحت مصادر أن إعلان الصدمة كان بيانًا شخصيًا وأن "أفراد الأسرة لم تتم استشارتهم بشأن محتواه".