أكد هيثم بن طارق، سلطان عمان الجديد، خلال مراسم تنصيبه اليوم أمام مجلس عمان، أن السلطان الراحل قابوس بن سعيد، أرسى مكانة دولية للسلطنة، موضحا أن البلاد سوف تتحرك على نهجه فى ظل ما تحقق تحت حكمه من تنمية ونهضة فضلا عن العلاقات الخارجية حيث ستحرص سلطنة عمان على عدم التدخل فى شئون الغير.
وأضاف السلطان هيثم بن طارق، أن سلطنة عمان ستحافظ على العلاقات الودية مع كافة الدول، وحل الخلافات بالطرق السلمية، والإسهام فى دعم مسيرة مجلس التعاون، والسعى مع الدول العربية إلى النأى بالمنطقة عن الصراعات قائلآ: "سنبنى علاقاتنا مع دول العالم وفق نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد".
وأشاد السلطان الجديد لعمان، بجهود القوات المسلحة داخل الدولة، ودورها الكبير فى دعم الأمن والأمان، قائلا: "نقدر دورها العظيم لضمان مكتسبات البلاد، ونؤكد على دعمنا لها واعتزازنا بها"، متابعا أن المسئولية كبيرة وينبعى علينا أن نعمل على رفعة هذا البلد، وإعلاء شأنه من خلال مساند وتعاون أبناء الشعب وتضافر كل الجهود، لإثراء جهود التطور والتقدم فى البلاد.
كان التليفزيون الرسمى ووكالة الأنباء العمانية، قد أعلنا الخبر على حسابهما على تويتر وفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، وبدأ التلفزيون في بث القرآن الكريم.
وبكلمات مؤثرة، أعلن التلفيزيون العمانى وفاة السلطان قابوس بن سعيد، وبدأ المذيع بتلاوة الآية القرآنية " (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) إلى أبناء الوطن العزيز في كل أرجائه إلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى العالم أجمع.
وأضاف: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن وجليل الأسى ممزوجين بالرضا التام والتسليم المطلق لأمر الله ينعي ديوان البلاط السلطاني المغفور له - بإذن الله تعالى - مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة بتاريخ الرابع عشر من جمادى الأولى لعام 1441 هـ الموافق العاشر من يناير لعام 2020 م.بعد رحلة طويلة من حكم السلطنة، رحل السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان إلى جوار ربه، فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
فيما أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية، بيانا نعت فيه السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان.وأكد بيان رئاسة الجمهورية، أن "الأمة العربية فقدت زعيما من أعز الرجال، قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيمًا عربيًا سيسجل له التاريخ انه رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان علي مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة.
وإلى نص البيان.."فقدت الأمة العربية زعيما من أعز الرجال، المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان، قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيمًا عربيًا سيسجل له التاريخ انه رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة.
ولا تنسى مصر وشعبها للسلطان قابوس رحمه الله مواقفه الأخوية والقوية والتى سطرها التاريخ بحروف من نور، وإن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إذ ينعى لمصر والأمة العربية أخا وصديقا، ليعرب باسمه وباسم مصر شعبا وحكومة، عن عميق حزنه وخالص عزائه للشعب العماني الشقيق ولاسرته الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته جزاء لما قدم لشعبه ولأمته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى سلطنة عمان لمواصلة مسيرة النهضة والتقدم والازدهار".