اتهم الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عضو المجلس السيادى السودانى، المدير السابق للمخابرات السودانية صلاح قوش بتنفيذ مخطط تخريبى فى البلاد، والوقوف وراء "تمرد" عناصر داخل مقرّات تابعة لجهاز المخابرات الوطني، اليوم الثلاثاء، وتبادل إطلاق النار بينها وبين القوات المسلحة النظامية.
ووصف دقلو في مؤتمر صحافي في جوبا، بشأن توضيح الحقائق، بأن ما حدث مخطط للفتنة مدروس يقف وراءه قوش عبر ضباط في الخدمة والمعاش ضمن مخطط الزحف الأخضر.
من هو صلاح قوش؟
الفريق أول صلاح عبد الله قوش، ولد في عام 1957، 63 عاما، وينحدر من قبيلة الشايقية بشمال السودان.
تخرج من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، والتحق بالعمل الاستخباراتي بعد تولي مجلس قيادة ثورة الإنقاذ بقيادة البشير مقاليد الحكم في عام 1989.
تولى في عام 2004 منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وأعفاه البشير من منصبه في 2009، ليشغل منصب مستشار البشير، قبل أن يقال في 2011، بدعوى التورط في محاولة انقلاب على البشير بمساعدة ضباط آخرين.
وفي 2012، حكم على قوش بالسجن بعد إدانته بالتخطيط للانقلاب، لكن أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2013، وعاد لمنصب مدير المخابرات مرة أخرى بقرار من البشير في أغسطس 2018.
اعترف قوش في لقاء تلفزيونى بأن الحكومة السودانية تسلح مليشيات الجنجويد في دارفور وأقر في المقابلة أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان حدثت في دارفور.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اسم قوش الملقب بـ"عقل الحكومة السودانية" ضمن لائحة قدمت إلى مجلس الأمن تضم 17 شخصا يعتبرون من أهم الشخصيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور ويعرقلون السلام في الإقليم.
ويتهم قوش بمسئوليته عن اعتقالات تعسفية والتضييق والتعذيب وإنكار حق المعتقلين في محاكمات عادلة.
في أغسطس 2019، أدرجت الولايات المتحدة قوش ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها، وذلك بسبب ضلوعه في انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، معتصم محمد صالح لقناة "الحرة" الأمريكية، إن قوش متورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في دارفور وجبال النوبة وضد الناشطين في السودان لقد أشرف بنفسه على عمليات تعذيب لعشرات الاشخاص شهاداتهم موثقة في الاسافير، مؤكدًا أن قوش ضالع في عمليات فساد مالي وإدري كبيرة "هذا مجرم من الدرجة الاولى".
ويربط قوش بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" علاقات وثيقة، ما دفع الوكالة للاعتراض بشدة على إدراج اسم قوش ضمن المتهمين بارتكاب «جرائم حرب» في دارفور بسبب تعاونه الأمني مع الأمريكيين.
وتعزز التعاون الاستخباراتي بين السودان والولايات المتحدة، وخاصة خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن 2001-2009.
اتهمت جماعات حقوقية صلاح قوش بلعب دور رئيسي في قمع الاحتجاجات الشعبية في السودان، والتي انتهت بإعلان استقالته. حيث أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان في 14 أبريل 2019 أن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش استقال من منصبه.