اعلن الرئيسى التركى رجب طيب أردوغان أن تركيا ترسل قوات إلى ليبيا ،حسبما نشرت وكالة رويترز للأنباء .
ومن جهة اخرى كتب أيكان إردمير وبريننا نيبن في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مركز أبحاث مقره واشنطن انه مع تراجع الدعم في الداخل لنزاع بعيد واعتراض كبير على الصعيد الدولي قد يضطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التراجع عن طموحاته في ليبيا التي مزقتها الحرب، كما .
ولم يحظ نشر القوات في ليبيا من أجل دعم حكومة الوفاق بنفس الدعم البرلماني أو الشعبي الذي تمتعت به عمليات أردوغان عبر الحدود في سوريا المجاورة باسم الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، حسب المحللون.
واستشهد المحللون باثنين من الاستطلاعات التي سألت المواطنين الأتراك عن آرائهم بشأن نشر الجيش الليبي: أظهر استطلاع أن 50 بالمائة كانوا ضد إرسال قوات إلى ليبيا، في الاستطلاع الآخر بلغت نسبة معارضة هذه الخطوة 58 %.
وصوت حزبان معارضان، هما "الشعب الجمهوري العلماني" و"حزب الخير" ضد هذه الخطوة في البرلمان التركي.
وشرحت زعيمة حزب الخير ميرال أكشينار موقف حزبها حيث وصفت العملية بأنها "تهديد لأمننا القومي من شأنه أن يعرض حياة قواتنا للخطر دون داعي".
مع تصاعد التوترات في المنطقة مؤخرا، فإن دعوة أردوغان لنشر قواته العسكرية على عدة جبهات في نزاع سوريا وليبيا تجعل الناس في الداخل قلقين بشأن أمنهم ومشاركة تركيا في المنطقة.
وأضاف المقال إن هذا التشاؤم تصاعد بسبب تقارير عن قرار أردوغان باستخدام المرتزقة السوريين لدعم القوات التركية في ليبيا، مع راتب شهري و تسهيل إجراءات حصولهم على الجنسية التركية، ومن المتوقع أن تهدد مثل هذه الخطوات الطموحات الانتخابية للرئيس.
وحسب التحليل، فإنه على الرغم من أن سياسة أردوغان المتعلقة بالمشاركة الأعمق في ليبيا قد أثارت بالفعل غضب عدد من دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن روسيا، التي تدعم حفتر هي التي تمتلك السبل والوسائل لكبحه.
وقال المحللون إن اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة روسية كان يمكن أن يوفر لأردوغان وسيلة لتخفيف شكاواه في تركيا.
وكتبوا: "وقف إطلاق النار كان سيسمح للرئيس التركي بالتباهي بدوره كوسيط في الصراع ومنحه مقعد على الطاولة في أي مفاوضات دولية مستقبلية، بينما يتراجع عن تحركه لنشر القوات التركية".