شهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، البيان العملى لهيئة الإمداد والتموين "إمداد - 1"، وذلك بالاشتراك مع عدد من وحدات وتشكيلات الجيش الثانى الميدانى، والذى يأتى فى إطار خطة التدريب السنوية للتشكيلات والوحدات، وتزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء.
ويعد هذا البيان الذى قدمه رجال هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، هو الأكبر والأضخم من حيث حجم التجهيزات الهندسية والقوات المشاركة والأسلحة والمعدات والناقلات والمركبات المستخدمة فى تنفيذ مثل هذا النوع من البيانات منذ حرب أكتوبر المجيدة وحتى الآن .
وقد أظهر البيان المستوى الراقى الذى وصل إليه رجال هيئة الإمداد والتموين، من حيث الاستعداد الدائم والعالى لتنفيذ مهام التأمين الإدارى للقوات المسلحة سلماً وحربًا وتحت مختلف الظروف .
بدأ البيان بكلمة للواء أركان حرب عبد المرضى غريب رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، استعرض خلالها مراحل الإعداد والتجهيز لعناصر هيئة الامداد والتموين، كذلك المستوى التدريبى الذى وصل إليه رجال الهيئة، كما أستعرض خلال الكلمة مدى التحديث والتطوير لمنظومة التأمين الإدارى للقوات المسلحة وانعكاسات ذلك على تطوير معدلات الأداء للفرد المقاتل إدارياً ومعنوياً خلال الفترة الأخيرة .
واشتمل البيان على ثلاث مراحل رئيسية تضمنت المرحلة الأولى تنظيم ومهام الجهاز الإدارى على المستويات المختلفة لتوحيد المفاهيم للقادة والضباط والقوات وتنظيم المهام والأجهزة والإمكانيات الإدارية على المستويات التكتيكية والتعبوية، وتضمنت المرحلة الثانيه تنفيذ أعمال التأمين اإلدارى لفرقه مشاة ميكانيكى أثناء الإعداد والتحضير والتنظيم للمعركة الدفاعية، كما شملت المرحلة الثالثة تنفيذ مهام التأمين الإدارى لفرقة مشاة ميكانيكى، خلال يوم القتال بهدف الوقوف على أنسب الأساليب المستخدمة فى عملية التأمين الإدارى للفرقة المشاة الميكانيكى أثناء إدارة المعركة الدفاعية وبنهاية يوم القتال .
وقد ظهر خلال البيان مدى ما وصلت إلية أفرع هيئة الإمداد والتموين من تطور وسرعة ودقة فى الأداء وتنفيذ المهام المكلفين بها، ومدى أهميتها لاستمرار سير أعمال القتال، وتجهيز المتطلبات الإدارية للفرد المقاتل فى وقت السلم والحرب .
وذلك من خلال استخدام المجهود الجوى فى عمليات الإخلاء الجوى العاجل للحالات الحرجة من أرض العمليات باستخدام أحدث الطائرات الهليكوبتر المجهزة طبياً لأقرب مستشفى لتحقيق أقصى معدلات التأمين الطبى للقوات أثناء العمليات .
وأشاد القائد العام بالأداء المتميز للقوات المشاركة فى تنفيذ البيان، وأكد أهمية استمرار التحديث والتطوير لوسائل التدريب المختلفة لضمان الحفاظ على معدلات الأداء العالية التى وصلت إليها كافة العناصر المشاركة فى التنفيذ ،مؤكداً أن القيادة العامة للقوات المسلحة تسعى دائماً إلى الارتقاء بالمنظومة القتالية والإدارية لمواكبة أحدث النظم والتقنيات المستخدمة عالمياً بما ينعكس على رفع معدلات الكفاءة للفرد المقاتل وقدرة وجاهزية القوات المسلحة .
ووجه القائد العام التحية والتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورجال القوات المسلحة الأبطال والشعب المصرى العظيم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ34 لتحرير سيناء، مؤكداً أن رجال القوات المسلحة البواسل قادرون على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب من كافه ربوع الوطن، مشيراً إلى أن القوات المسلحة بما وصلت إليه من مستوى عالٍ تدريباً وتسليحاً ستظل الدرع المنيع الذى يحافظ على أمن الوطن وصون مقدساته .
وناقش القائد العام الحاضرين من الضباط المصريين والوافدين الدارسين بالمعاهد والأكاديميات العسكرية عن استفساراتهم ومدى الاستفادة من مراحل البيان .
وحرص الفريق أول صدقى صبحى على لقاء العناصر المنفذة للبيان، مقدماً لهم الشكر والتقدير على الإعداد والتجهيز والجهد المبذول خلال التنفيذ، كما طالبهم بضرورة نقل الخبرات التى اكتسبوها لكافة الأفراد للوصول إلى الاحترافية فى تنفيذ المهام .
وتفقد القائد العام معرضاً لأحدث المعدات والآلات المستخدمة فى منظومة التأمين الإدارى للوقوف على مدى ما وصلت إليه من تطوير وتحديث، تماشياً مع أحدث النظم المستخدمة عالمياً لدعم المهام القتالية.
حضر البيان الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية، وعدد من الوافدين للدول الشقيقة والصديقة .