نشرت الصفحة الرسمية للسفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فيديو يرصد فيه، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، في قمة برلين حول ليبيا، أمس الأحد، بمشاركة عدداً من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، بالإضافة إلى ممثلى المنظمات الإقليمية ذات الصلة، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، وحل سلمية للأزمة الليبية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلي العاصمة البريطانية، لندن، للمشاركة فى القمة البريطانية الإفريقية للاستثمار 2020، والتى ستعقد اليوم الاثنين، بمشاركة 21 رئيس دولة أفريقية ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.
ويعد موقف مصر ثابت ولم يتغير فى ليبيا، فهى لا تتعامل مع ميليشيات أو تنظيمات مسلحة، ولكن تتعامل مع الجيوش الوطنية النظامية الشرعية، وهذا أمر يجب أن يكون واضحا فى مؤتمر برلين.
ويتطلب وقف إطلاق النار فى ليبيا وجود بعض النقاط المهمة، منها اقتسام الثروات بشكل عادل، وأن تكون هناك آلية منضبطة يتم من خلالها توزيعها بشكل عادل، مع وقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يتم إرسالهم من الخارج.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالت إنه ينبغى العمل على التوصل لوقف دائم لإطلاق النار فى ليبيا، وهدف المؤتمر ترسيخ هدنة فى ليبيا تمهد لوقف شامل لإطلاق النار، مؤكدة أن موقف مصر والإمارات وروسيا ساهم فى توحيد موقف أوروبا من ليبيا، واتفقت مع السراج وحفتر، كانا هنا فى برلين لكنهما لم يشاركا فى المؤتمر ونتوقع منهما الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وأضافت أنه يجب احترام قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، مؤكدة أنه اتفقنا على عدم دعم أطراف الصراع الليبية عسكريا، وكذلك اتفقنا على أن لا يكون لأى بلد دور عسكرى فى ليبيا وسنراقب حظر السلاح لأطراف الصراع.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالى الجديد جوزيبى كونتى، في منشور له عبر صحفته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إننا نعمل من أجل وقف إطلاق النار الفعال وتغذية عملية سياسية.
وأضاف " كونتى"، ايطاليا تؤمن بقوة الدبلوماسية والسياسة، وتعتبر الحل العسكري غير مقبول، علينا جميعا مشاركة هذا الهدف في برلين.
وانطلقت اجتماعات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بمشاركة دول إقليمية ودولية فى مقدمتها مصر، وذلك لبحث توحيد الموقف الدولى حول آلية حل الأزمة الليبية، ودعم أى حل سياسى تتفق عليه الأطراف السياسية الليبية، ومن المتوقع أن تتقدم القاهرة بورقة تتضمن كافة العناصر التى تم التوافق عليها لحل الأزمة، ومنها آلية واضحة الملامح تشمل تسريح الميليشيات وجمع أسلحتها، وإعادة بناء وتأهيل المسار السياسى والاقتصادى، الدعوة لوقف إطلاق النار، وضرورة أن يتبع ذلك مسار سياسى شامل يضم كافة الأطراف ويتعامل مع الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية.