طالب عادل الجبير وزير الدولة للشئون الخارجية بالمملكة العربية السعودية وعضو مجلس الوزراء، البرلمان الأوروبى بالتوقف عن انتقاد قضاء المملكة، قائلا: توقفوا عن انتقاد قضائنا، لسنا دولة من دول جمهوريات الموز.
وأضاف الجبير خلال كلمته أمام البرلمان الأوروبى: السعودية لا تحكم بالإعدام على من هم دون 18 سنة، معلوماتكم حول السعودية مبنية على الشائعات، نحن دولة ذات سيادة.
كان عادل بن أحمد الجبير قد التقى خلال زيارته الرسمية للاتحاد الأوروبى، بوزيرة خارجية مملكة إسبانيا أرانشا غونزاليز لايا، ووفقا لبيان بالوكالة الأنباء السعودية "واس" جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية.
وحضر اللقاء المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبى السفير سعد بن محمد العريفى.
وكانت المملكة العربية السعودية، أعربت أمس، عن إدانتها للاعتداء الإرهابي الآثم الذي نفذته مليشيا الحوثي على مسجد في محافظة مأرب اليمنية وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وأكدت وزارة الخارجية السعودية - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) - أن هذا "الهجوم الإرهابي الذي لم يراع إلًا ولا ذمة في استهداف دور العبادة واستباحة دماء اليمنيين، يعكس استهانة تلك المليشيا الإرهابية بالمقدسات واسترخاصها للدم اليمني".
وجددت الوزارة التأكيد على وقوف السعودية إلى جانب اليمن إنسانًا وأرضًا، مشيرة إلى أن هذه الأعمال الإرهابية البشعة تعد تقويضًا متعمدًا لمسار الحل السياسي.
وأفادت مصادر طبية يمنية، بارتفاع حصيلة القصف الحوثى على جامع داخل معسكر الاستقبال في محافظة مأرب شمالي البلاد إلى 111 قتيلا، وأوضحت المصادر - وفقا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية اليوم الاثنين، أن حالات الإصابة الخطرة زادت من حصيلة القتلى ولا يزال الرقم مرشحا للزيادة"، مشيرة إلى أن 68 جريحا حالتهم خطرة يتوزعون على مستشفيات المدينة.
وكانت ميليشيات الحوثي قد استهدفت بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة جامعا داخل معسكر للاستقبال تابع للقوات الحكومية شمال غربي مأرب، ما أسفر عن سقوط أكثر من 90 قتيلا و130 جريحا في حصيلة أولية.
وذكرت مصادر طبية أنه جرى نقل غالبية جثامين القتلى إلى المستشفى العسكري، فيما استقبلت مستشفى الثورة الحكومية 18 قتيلا.
وكان المبعوث الأممى إلى اليمن، مارتن جريفث،أدان الهجوم الذي نفذته الميليشيات الحوثية، على معسكر الاستقلال العسكرى فى مدينة مأرب، وأكد جريفث - فى بيان أوردته قناة " العربية الإخبارية" الأحد، أن هذه الأنشطة العسكرية تعرقل أي تقدم لخفض التصعيد.
وحث المبعوث الأممي إلى اليمن، جميع الأطراف على وقف التصعيد وتوجيه طاقاتهم بعيدا عن الجبهة العسكرية نحو السياسة .. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طاولات المفاوضات أكثر فعالية من ساحات القتال في حل النزاع.
من جانبه اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى، الأحد، الحوثيين، بعدم الرغبة في تحقيق السلام في اليمن، جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما هادى بمحافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للجيش اليمني اللواء عادل القميري، للوقوف على تداعيات استهداف معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في محافظة مارب شمال شرقي اليمن، من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض.
وأضاف هادى: "الأفعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبة أو جنوحها للسلام، لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة، وأكد "عزم الشعب اليمني وبدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على قطع دابر تلك الجماعات المارقة، ووأد مشروعها الطائفي البغيض الدخيل على اليمن والمنطقة".