يطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية شاملة للتوعية بالتيسير فى تكاليف الزواج ومواجهة ظاهرة المغالاة فى المهور المنتشرة بين الأسر، حيث يشارك فى الحملة نحو 3000 واعظ وواعظة من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية بعنوان: "يسروا ولا تعسروا"، فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف بالتوعية المجتمعية بهذه القضية المهمة وتأكيده على أن الأسرة المصرية بحاجة إلى مزيد من الترابط والعودة إلى العادات والسلوكيات السليمة التى تربت عليها المجتمعات الشرقية العريقة، والقضاء على السلوكيات الخاطئة التي أخذت فى الانتشار خلال الآونة الأخيرة من محاولات لتقليد كثير من العادات الغربية السلبية التى لا تتناسب مع قيمنا وتقاليدنا.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الأزهر الشريف يبذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على المجتمع المصرى، بالبناء القوى للأسرة المصرية، باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع، وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا، خاصة فى توقيت يعانى فيه المجتمع بعضًا من المشكلات والعقبات.
أضاف عياد أن قضية غلاء المهور من أخطر القضايا والمشكلات المجتمعية التي تهدد بناء الأسرة والمجتمع، مشيراً إلى أن الأسرة المثالية هى التى تُبنى على الرفق والتيسير فى أمور الزواج تطبيقا لتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم، والتي تضمن بناء الأسرة على أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة فى التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة.
وأشار الأمين العام إلى أن برنامج عمل الحملة يشمل كيفية معالجة قضية تيسير الزواج من خلال ضرب الأمثلة العملية على ذلك، وتوجيه عدة إرشادات دينية ونفسية وتربوية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف فى جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية.