كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن قيام السلطات الاسرائيلية بنبش قبور المسلمين فى مدينة يافا الواقعة فى شمال إسرائيل بزعم اقامة ملاجئ للمشردين، وذكرت الصحيفة أنه تم اكتشاف أكثر من 60 قبرا إسلاميا تعود للقرن الـ18 بعد هدم مبنى قديم يعود للعهد العثماني وبدء أعمال بناء الملجأ الجديد في أبريل 2018.
وبعد جدل واسع ومظاهرات نظمها في الموقع سكان المدينة بالاشتراك مع المجلس الإسلامي في المدينة، احتجاجا على ما اعتبروه تدنيسا للمقبرة، قررت محكمة تل أبيب الإقليمية العام الماضي تعليق أعمال البناء حتى إصدارها قرارا نهائيا بشأن دعوى رسمية قدمها المجلس الإسلامي.
غير أن الحكم الذي صدر أمس الثلاثاء خيب آمال السكان المسلمين في المدينة، إذ قرر القضاء "إعطاء الأولوية لمصالح الأحياء على حساب الموتى".
وشددت المحكمة على أن مشروع إعادة بناء الملجأ في الموقع يحظى بأهمية اجتماعية كبيرة ولا يجوز لبلدية تل أبيب التراجع عن خططها، مضيفة أن هذا المكان لم يستخدم كمقبرة رسمية وتوجد القبور تحت سطح الأرض بعيدا عن أنظار الناس.
ووصف رئيس المجلس الإسلامي في يافا محمد دريعي هذا الحكم بأنه معاقبة للمسلمين ويعكس سياسة بلدية تل أبيب وحكومة إسرائيل الرامية إلى محو ذكرى الوجود الإسلامي في المنطقة، مؤكدا أن المجلس ينوي الاستئناف ضد قرار المحكمة.