صرح المدير العام لمعهد المشاكل الإقليمية، دميترى جورافليوف، بأنه تم تقديم عقارب ساعة "يوم القيامة" عشرين ثانية إلى الأمام، الأمر الذى يدل على تدهور الوضع فى الساحة الدولية بسبب مجموعة من العوامل، حيث أشار خبراء لمجلة "نشرة علماء الذرة"، إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مع إيران هو أحد عوامل تزايد التهديد النووى، بالإضافة إلى تغير المناخ، ونقل المعلومات الخاطئة فى الفضاء الافتراضى، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة.
ورفض جورافليوف، التعليق على نظرية تغير المناخ، قائلًا إن الخبراء "لم يتفقوا بعد على هذه القضية المظلمة"، أما بالنسبة لإيران فهذا أمر خطير للغاية، وأضاف "حقيقة أن التصعيد قد توقف فى الوقت الحالى هو نجاح كبير".
ومع ذلك لاحظ الخبير، أن العامل الأخطر هو توقف معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين الولايات المتحدة وروسيا، فى رأيه، من الضرورى إنشاء نظام جديد للاتفاقات حتى يتم تجاوز النقطة الحرجة.
هذا وتم تقديم ساعة "يوم القيامة" يوم 23 يناير حتى أصبحت عند حوالى 100 ثانية قبل منتصف الليل، وأكدت محررة مجلة علماء الذرة، ريتشيل برونسون، أن البشرية الآن فى وضع، حيث أى خطأ أو تسويف مميت.
وأنشئت ساعة رمزية ليوم القيامة عام 1947، حيث كانت مضبوطة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وتغيرت 23 مرة حتى الآن، وبدأ تحريكها دقيقتين عام 1953، إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل عام 1991، وتحركت دقيقتين كاملتين آخر مرة عام 2015، لتنتقل من خمس دقائق إلى ثلاث دقائق فقط، بسبب المخاوف من تغيرات المناخ وازدياد الخطر النووى.
وفى العام 2018، حرك علماء عقارب ساعة يوم القيامة الرمزية نصف دقيقة للأمام، قائلين إن العالم أقرب ما يكون للفناء منذ ذروة الحرب الباردة بسبب رد الفعل الهزيل لزعماء العالم تجاه المخاطر من نشوب حرب نووية، وجاء هذا بعدما تم تحريك عقارب ساعة يوم القيامة، التى صممتها نشرة علماء الذرة كمؤشر على إمكانية فناء العالم، فى العام 2016، وحينها قدم العلماء عقاربها بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وحينها، قالت نشرة علماء الذرة ومقرها شيكاغو، فى بيان، إن الساعة باتت على بعد دقيقتين من منتصف الليل لتصبح أقرب ما يكون لوقوع كارثة منذ عام 1953 بسبب مخاطر وقوع حرب نووية نتيجة برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية والخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا والتوترات فى بحر الصين الجنوبى وغيرها من العوامل.