أثبت الشعب المصرى مجددا أنه يملك من الوعى ما يكفيه أن يتحكم فى مصيره أحد أو محرض ضد بلده، وواجه دعوات الخراب التى دعا إليها المقاول والكومبارس الهارب محمد على، بكل حزم مدركين أنه صنيعة خارجية لمؤامرة تحاك ضد البلد لعودتها مرة أخرى لمرحلة الفوضى.
الشعب المصرى عامة ورواد السوشيال ميديا خاصة، لقنوا الكومبارس الهارب درسا فى الوطنية بعدما لفظوا تحريضاته بالنزول ضد الدولة فى ذكرى 25 يناير وعيد الشرطة، ورفضوا دعواته التخريبية، بل صنعوا أيضا الكوميكسات الساخرة التى تؤكد فشله الذريع فيما دأب إليه.
وفى فيديو ساخر، صنعه شباب مصرى استعانوا خلاله بأفيشات من الأفلام الكوميدية كدليل على فشله، منها شخصيات القرموطى واللمبى وبوحه، الذين سخروا منه ومن فشله فى حشد المواطنين ضد بلدهم، حتى اعتزامه اعتزال السياسية وترديد أغنية "مع السلامة ياولاد .....".
وفى نفس السياق، شن قطب العربى الكاتب الصحفى الإخوانى هجوما عنيفا ضد محمد على المقاول الهارب الذى أعلن اعتزاله العمل السياسى بعد فشل دعوته للتظاهر فى 25 يناير الماضى، حيث وصفه بالبالونة التى تم تضخيمها إلى أن انفجرت فى وجوههم، مموجها ما قال إنه انتقادات لمن ضخموا فى محمد على بشكل غير منطقى بحسب تعبيره.
وقال قطب تعليقا على إعلان محمد على اعتزاله العمل السياسي: " كان المفروض يعمل كده من بدرى.. محمد على كان له دوره وخلاص خلص دوره، وكان المفروض يقتصر على هذا الأمر، ويقف عند النقطة دى ".
وأضاف العربى: "أنا من الناس اللى احتفظت بدماغها مع محمد على ولم اتعاط معه خالص طول الفترة بتاعته، واسمحلى انتقد كل اللى كبروا محمد على بشكل غير منطقى، قيادات وقامات كبيرة قنوات تتنافس وتتهافت، مش لدرجة أن احنا نطلع محمد على ده قائد الثورة".
ووصف القيادى الإخوانى الهارب، تعامل الإخوان مع محمد على بالخطأ، مضيفًا: "كان غلط منهم وغلط من القنوات وغلط من المذيعين اللى كبروا هذه البالونة إلى أن انفجرت فى وشنا احنا فى الآخر".
كان المقاول الهارب قرر إغلاق صفحته التى كان يروج من خلالها الشائعات خلال الفترة الماضية، متابعًا: "سأغلق الصفحة الساعة الـ12 بالليل وهفتح صفحة جديدة للبيزنس"، وأضاف خلال فيديو بثه عبر صفحته التحريضية، أنه شعر بالخذلان اليوم بعدما وجد الشعب المصرى يقف إلى جوار دولته ومؤسساته وعلى رأسهم المؤسسة الشرطية، التى يواكب اليوم 25 يناير من كل عام عيدها، وتابع: "غلطت.. أنا مش هتكلم تانى فى السياسية والإجابة وصلت ليا النهاردة".